مصيرهن مازال في ذمة أخبار مؤجلة ومازلن ينتظرن يقظة أفراحهن من سُباتها العميق الذي امتد لما يزيد عن عشرين عاماً .يتسرب لأفكارهن بين حُلمٍ وآخر طعم الفرح تماماً كحياة طارئة تمضي إلى حتفها. ذلك هو حال خريجات الكلية المتوسطة واللواتي شعرن مؤخراً أن كل الحلول لا تفضي للنجاة من شبح بطالتهن الطويلة وهو مادفعهن يوم الأحد الماضي ( الخامس من رمضان 1434) لمقابلة معالي وزير التربية والتعليم والذي أفادهن في مكتب معالية بأن بطالتهن سوف تأخذ طريقها إلى الحل بأي حالٍ من الأحوال .ومع ذلك التوضيح من معالية جاءت أصوات الخريجات مملؤة باليأس خصوصاً وأن الأخبار والتصريحات التي تكتب هنا وهناك كلها عن خريجات درسن بعدهن وفي مجالات وتخصصات ومؤهلات أخرى أقول الجميع وجد فرصته وأخر من وجد تلك الفرصة والإهتمام من جانب وزارة التربية ( البديلات) حيث تمت المطالبة بحصرهن من جانب الجهات ذات العلاقة إلا أن الأخبار مازالت مُغيّبة عن خريجات الكلية المتوسطة بالرغم من كل الجهود والمساعي المبذولة من هنا وهناك من أجل الوصول بهن لوظيفة طال إنتظارها وللأسف أقول طال إنتظارها وهي حق من حقوقهن. كلماتي هنا إلى أولئك الذين يجمعون القرارات المتعلقة بخريجات الكلية المتوسطة أتمنى أن يوقعوها على عجل لأنها أخذت وقتاً أطول من وقتها بالكثير وكلي أمل أن لا يخلعون رحمتهم في التعاطي مع قضيتهن بعين الرحمة خصوصاً ونحن في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك فوالله إني دائماً ما أقول بأن ( الخير قادم).بل وأستعيد هذه العبارة مجدداً وأنا أكتب ما أكتبه الآن عن خريجات الكلية المتوسطة لأني أعلم بأن ثمة مسؤولين في وزاراتنا ينطبق عليهم قول الشاعر : (تَرَاهُ إذا ما جِئْتَهُ مُتَهَلّلاً .. كأنّكَ تُعطيهِ الذي أنتَ سائِلُهْ) فالخير فيهم سيبقى إن شاء الله وذلك مصدر تفاؤلي الدائم لذلك أقول بأن الخير قادم لكني أتمنى أن لايطول أكثر مما طال ولايمتد ليضيف عاماً أخر للسنوات العجاف الماضية القاتلة بسموم الانتظار . **التقاطة وصلتني العديد من الرسائل عبر بريدي الإلكتروني مع دخول شهر رمضان المبارك والتي تتعلق بمعاملة خريجات الكلية المتوسطة لكن هناك رسالة شدتني كثيراً من خريجة تقول في رسالتها لقد مضى على معاملتنا منذ أن دخلت الديوان حتى يومنا هذا ثلاثون يوماً وسبع ساعات فهل من جديد هل من شيء مفرح .. غير تشكيل اللجان ؟ وإلى ذلك الحد إنتهت رسالتها والتي لم يشدني فيها شيء إلا ( السبع ساعات ) فتلك العبارة التي تبدو للوهلة الأولى مضحكة لدى البعض كانت بالنسبة لي مؤلمة أيما ألم لأني عرفت من خلالها إلى أيّ حد أصبحت تلك الخريجة تنتظر وكيف أن الساعة أصبحت ذات أهمية بالغة لتذكرها بالتفصيل في رسالتها وأعتقد أن لولا صدق الحاجة لتلك الوظيفة ما عدّت تلك الخريجة الزمن بتلك الدقة . [email protected]