مؤخراً وصلتني رسالة قليلة الحروف كثيرة الألم من إحدى خريجات الكلية المتوسطة سأكتبها كما وصلتني ( لقد سئمنا افتعال ما لا يكون أو انتظار ما لايأتي) هكذا كان رأيها حول إمكانية إيجاد حلول ( لبطالتها هي وزميلاتها ) وللأمانة كنت مؤيداً لنظرتها التشاؤمية تلك ليس لشيء لكن لأني اقتنعت غير مرة بأنه لابد من خلق قدرة خارقة لحل مشكلة تجاوز عمرها ( الورقي ) العشرين عاماً ..كان كل ذلك قبل أن التقي بمعالي ( الإنسان ) كما أحب أن يُسبق اسمه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي في ينبع والذي غيّر في داخلي تلك النظرة التشاؤمية إلى اتساع من الأمل بل وزرع في نفسي فرحة استشعرتها لأنها لإخواتي ال 12 ألف متخرجة حينما أجاب بتواضعه المعهود عن أن مشكلة خريجات الكلية المتوسطة تُعد (الهم الأول لوزارة التربية والتعليم) وعند هذا الحد من التصريح شعرت بتلمس المسؤولية لدى ذلك الرجل والذي أكمل فيما بعد بأن الوزارة شكلت لجاناً سوف تسعى لعرض حلول سريعة للحد من هذه المعضلة بالذات. يا معالي نائب الوزير الدكتور خالد السبتي في اليوم التالي للقائي بك أصابني ميل شديد للوصول بهن لموطن الفرح بتعيينهن بل والله إني رحت أجوب المواقع الإلكترونية والتي هي ملاذهن الوحيد للبوح بهن وزرع آمالهن أقول رحت أجوب تلك المواقع مبشراً لهن بأن ثمة فرجا كبيرا إن شاء الله اقترب من الأبواب ؛ ويشهد الله يا معالي ( الإنسان ) الدكتور خالد السبتي أكثر ما كان يستوقفني فيك وأنت ترد على السؤال المطروح عليك حول ( خريجات الكلية المتوسطة ) هو الصدق فقد وقع في نفسي صدقك وأنت تبشرهن من خلال إجابتك بأن الحل قادم إن شاء الله حينها لم أقوَ إلا على الدعاء لك فوالله إنك حوّلت في نفوس بناتك الخريجات ما كان جفافاً لا أمل فيه إلى دموع من الفرح بل و تمدّدت الأمنيات إلى الفضاء الأوسع ، ويكفي أن تعلم يا موقري أن مئات الأصوات دعت لك ومئات الرسائل القصيرة هزّت جهازي الخليويّ مؤداها اللهم بارك له في ماله ونفسه وذريته .مما دفعني لأكتب لك هذا المقال فقط لتعرف مدى تأثير عملك للخير في نفوس الآخرين وإنك والله لأهلاً للخير وساعياً للفوز بأعلى مراتبه إن شاء الله. أخيراً سيبقى التوق دائماً إلى أن تضيف يا دكتور خالد منجزاً لمنجزاتك الإنسانية حينما تصنع تلك الخلطة الإدارية البارعة والناجحة التي سوف نتعلم منها في القريب العاجل إن شاء الله الفرق بين ماكان المستحيل في ( توظيفهن ) و ماسوف يكون الممكن ( في إكرامهن ) واستبدال سنوات التهميش بوضعهن في خريطة الإنتاج التي تطمح كل مواطنة منهن إلى أن تترك بصمتها فيها وتدفع بلادنا للمزيد من التقدم والرقي . [email protected]