في قراءته لأسباب خروج الشعب المصري يوم 30 يونيو، وإصراره على إسقاط النظام، أشار كمال أبو عيطة - رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة – إلى أن ثورة 25 يناير قد قامت في البداية بسبب معاناة الشعب طويلاً من الفساد الذي شنته النخبة السابقة، وقيامهم بنهب أموال وخيرات البلاد، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية للشعب. وأكد أن شعار ثورة 25 كان "عيش. حرية. عدالة اجتماعية"، وقد تم انتخاب الرئيس محمد مرسي من أجل تحقيق تلك المطالب، إلا أنه لم يتم تحقيق أي منها، بل أصبح الشعب يعاني من مشكلات إضافية، وهو ما جعله يخرج ليطالب بإسقاط النظام. كما أوضح أنهم طالبوا برفع الحد الأدنى للأجور، إلا أن الجهات التنفيذية لم تقم بعمل ذلك على الرغم من صدور أحكام قضائية في هذا الشأن، مشيراً إلى أنهم طالبوا أيضاً بالحريات النقابية قبل الثورة، وحصلوا عليها بالفعل، ولكنهم احتاجوا إلى قوانين لدعم تلك الحريات، ولم تقف الجهات التشريعية إلى جانبهم، ولم تول مطالبهم أي قدر من الاهتمام. وعن موقف الولاياتالمتحدة لفت عيطة - في حديثه لبرنامج حوار القاهرة المذاع على قناةsky news العربية - إلى اعتراض أمريكا على ما حدث في مصر، إلا أن اتحاد النقابات العمالية بالولاياتالمتحدةالأمريكية قد تضامن مع الشعب المصري بعد رفض الإدارة الأمريكية في البداية، واعتباره انقلاباً على الشرعية. من جانبه أكد حافظ أبو سعدة - رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان - أن السياسة المالية التي قام بها الرئيس مرسي وحكومته كانت من أهم أسباب اندلاع ثورة 30 يونيو. وأوضح أن هناك الكثير من المشكلات التي عاني منها المواطن بخصوص رغيف الخبز، الذي قام النظام الحاكم بإلقاء مسئوليته كاملة على أصحاب المخابز، وهذا كان سبباً مفتعلاً من أجل الهروب من المشكلة، مشدداً على أن رغيف الخبز خط أحمر، ولا يجب المساس به مهما حدث؛ لأن الشعب لديه احتياجات أساسية لا يمكن إهمالها أو التفريط بها.