مزاجات المدربين أحيانا وعنترياتهم الفجة حينا دائما ما تقضي على مستقبل النجوم وتدخلهم دوامة الألق والذهول والخروج عن النص ..وهذا بالضبط ما كان يدور في فلك المدير الفني البلجيكي برودوم وهو يتعامل مع مستقبل نجم كبير ومؤثر وعنيد بحجم الهداف ناصر الشمراني والذي سقط في قبضة فلسفة جهازه الفني وهو يمارس معه المزيد من – التطفيش – والعناد بركنه أسيرا لدكة الإحتياط رغم جاهزيته وقدرته على الحضور في كل مباريات الموسم .. ولكن اللقاء الختامي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من أمام الاتحاد .. كشفت الوجه الآخر لما يدور بين الشمراني وبرودوم من اختلافات وصدامات والتي كانت تمارس من خلف الكواليس .. ومع حاجة السيد البلجيكي لخدمات اللاعب الهداف والمنقذ عبر مراحل الحسم القاتلة .. استعان مرغما بالنجم الدولي لإنقاذ ما يمكن في آخر أنفاس المباراة واستطاع الشمراني الكبير من ترجمة هذه المشاركة الضيقة إلى حضور طاغي هز خلالها شباك العميد بهدفين مدهشين وبطريقته الخاصة والتي كانت بمثابة الرد الدامغ على مدربه المهووس وغريب الأطوار .. وكان الشمراني مع كل هدف يلوح بلغته الصريحة نحو البلجيكي ولم تكن في كل الأحوال خارجة عن النصوص والآداب .. ولكن الرئيس الشبابي خالد البلطان وبمعاونة من نائبه ابن معمر اجتمعوا عليه بوابل من الخطايا والرزايا والتصريحات اللاهبة وحملوا الموقف المساحات التي لا تستحق وأجمعوا على إصدار قرار سريع وفوري ومعاقبته بمائتين ألف ريال والتي منحت للمتبع النزيه شراكة الاتجاه الإداري في – تطفيش – النجم الكبير بالمزيد من التعاملات الرخيصة والفجة وبالمزيد من الضغوط النفسية والمعنوية بركنه خارج منظومة المشاركات المحلية والخارجية وكان السيد برودوم مجرد شماعة تعبر من خلالها قناعات السادة في مجلس الإدارة . ومادام أن التعامل مع النجوم يمضي بهكذا جهل ومزاجات وقناعات فردية وخاصة .. فإن على النجم الدولي ناصر الشمراني أن يغادر ناديه ويطوي تاريخه المجيد مع فريق الشباب .. ويعلن للشارع الرياضي كل المؤامرات والتحديات التي واجهته وجعلته يبحث عن الأجواء الصحية والمثالية والعاقلة حتى يتمكن من اختتام مشواره الكروي وهو يتمتع بأفضل الحالات الفنية والمعنوية .. ويكشف لمحبي الليث ما يدور من خلف الكواليس من إرهاصات وقرارات إدارية فردية غير مبررة .. تتجه نحو دائرة الحسابات الشخصية بعيدا عن مصلحة ناد كبير وعملاق بحجم الشباب ولعل ابتعاد عبده عطيف وعبد الله الشهيل وغيرهما من النجوم والإصرار على التعاقد مع لاعبين مستهلكين وغير مؤثرين واتخاذ المدرب المهووس جسرا لتصفية الحسابات مع اللاعبين هي قضية إدارية صرفة بدأت تلوح للمراقب وبشكل مؤسف الأمر الذي أهدر على الفريق الكروي الكثير من البطولات والمنجزات السهلة والجاهزة .. وبذلك يجب أن يتحرك الشبابيون المخلصون في إنقاذ ناديهم مبكرا من سطوة القرارات الإدارية المتجاوزة .