- نستطيع أن نقول إن بصمة كمبواريه التدريبية نضجت في مباراة فريقه الأخيرة أمام (الشباب). كل المحللين انحصرت توقعاتهم أن (الهلال) سيدخل المباراة بين خطة كمبواريه المعتمدة 4-2-2-2 أو سيعود إلى تجربته في بداية الموسم 4-5-1، لكن كمبواريه فاجأ الجميع بعد أن بدأ يستوعب قدرات لاعبيه ودخل بخطة 4-3-1-2، وكان تفكيره سليما لدرجة أدهشت الهلاليين قبل غيرهم. - لقد عالج المدرب الفرنسي ضعف دفاعه ببناء ساتر حديدي أمامه يتألف من: الفرج – هرماش – القرني، مع إعطاء الحرية ل (هرماش) في مساندة الهجمة الهلالية، وتكليف محمد القرني بالتركيز على التغطية الدفاعية وإسناد المهام الهجومية إلى عبدالعزيز الدوسري، وكانت المهام المحورية في الوسط الهلالي موكلة إلى اللاعب الموهوب سلمان الفرج. الانضباطية الصارمة للمدرب الفرنسي، ودعم الإدارة الهلالية لها، أعادت أغلب اللاعبين إلى مستواهم. - كان برودوم، في الضفة الأخرى، في حيرة حقيقية بسبب تقاعس اللاعبين عن لعب كرة القدم، كماتشو شمس الإبداع التي لا تنضب لم يكن حاضرا، فيرناندو كانت تمريراته المقطوعة أكثر من تمريراته السليمة، ناصر الشمراني كان معزولا في الحصون الدفاعية الهلالية، عبدالله الشهيل كان يلعب لوحده، أحمد عطيف كان يقاتل من أجل اللا شيء. أجرى (برودوم) تبديلات سليمة، أخرج حسن معاذ الذي كان في غاية العصبية بلا مبرر وبلا جدوى، كما أنزل (تيجالي) لمساعدة (الشمراني)، وإن كنت أفضل أن يكون المحترف الأرجنتيني بديلا لكماتشو، ثم يكون جيباروف بديلا لفيرناندو، نظرا لأن (الرويلي) كان الأكثر نشاطا، وكان (عطيف) الأكثر قتالية. - الملاحظ أنه منذ رفض أحمد الفريدي للعرض الهلالي، صدر القرار الفني السري (الذي على ما يبدو أنه راق للإدارة) بركنه في دكة البدلاء، والملاحظ – أيضا – أن كمبواريه انتصر لأنه «سرق» خطة (برودوم)، فهل يستمر على هذه الخطة؟!.