يعتبر تعدد الزوجات موضوعاً شائكاً مهماً ويمس المجتمع بأسره، وقد تناوله المستشرقون كحجة على الإسلام وشرائعه، وأنه لا يعدل بين الرجل والمرأة، لذلك أنشأ شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان "#نصيحة_للي_بيتزوج_الثانية" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفي البداية، بين "محمد القحطاني" أن الإسلام عندما حرم الزنا، وشدَّد في تحريمه؛ لما فيه من المفاسد العظيمة التي تفوق الحصر والعد، فتح باباً مشروعاً يجد فيه الإنسان الراحة، والسكن، والطمأنينة ألا وهو الزواج، حيث شرع الزواج، وأباح التعدد فيه. وأوضح "بدر السيد" أن الزواج ليس متعة جسدية فحسب، بل فيه الراحة والسكن، وفيه نعمة الولد، والولد في الإسلام ليس كغيره في النظم الأرضية، وأشارت "Wafaa Ahmad" إلى أن التعدد ليس واجباً، فكثير من الأزواج المسلمين لا يعددون؛ فطالما أن المرأة تكفيه، أو أنه غير قادر على العدل فلا حاجة له في التعدد. واعتبر "ماجد الشريف" أن الزواج بثانية محصور في حالات معينة مثل حالة الزوجة عقيماً، فيُحْرَمُ الزوج من نعمة الولد، فبدلاً من تطليقها يبقي عليها ويتزوج بأخرى ولود، وقال "علي الموسى": قبل ما تفكر بالزواج من ثانيه فكر فيما لو كنت في مكان زوجتك، تقبل أن تتركك وتراها مع غيرك!؟، وبالحلال، يعني ما تقدر تفتح فمك. كما رأى "فهد الناصر" أن في الزواج من ثانية راحة للأولى، فالزوجة الأولى ترتاح قليلاً أو كثيراً من أعباء الزوجية؛ إذ يوجد من يعينها ويأخذ عنها نصيباً من أعباء الزوج. وشدد ""MoHaNnD Al GhAmDi على أن الإنسان قد يتزوج بامرأة مسكينة لا عائل لها، ولا راع، فيتزوجها بنيَّة إعفافها، ورعايتها، فينال الأجر من الله بذلك، وأكدت "Fatma Al-Balushi" أن القرآن جاء بمشروعية تعدد الزوجات، ونراه في الآية الثالثة من سورة النساء : "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا". واعتبرت "بشاير عبد الله" أن نظام تعدد الزوجات نظام حسن يرفع المستوى الأخلاقي في الأمم التي تمارسه، ويزيد الأسر ارتباطاً، وتمنح المرأة احتراماً وسعادة لا تجدهما في أوروبا. ويعتقد "علي النقبي" أن القلوب ليست ملكاً لأصحابها، فلا يملك المرء التحكم في قلبه، فهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعدل بين زوجاته في القسم والنفقة والمبيت والسكن. ولفتت "Hessa bint saad" إلى أن إباحة التعدد لا يستفيد منه جميع طبقات المجتمع، وإنما يستفيد منه ذوو الثراء والجاه وحدهم؛ إذ هم القادرون على التعدد والإنفاق، ودفع تكلفة الزواج، وهم القادرون على تحقيق مطالب الزوجات والأولاد.