في مفاجأة قد تكون صادمة للعديد من السيدات والفتيات بشكل عام، كشفت دراسة بريطانية حديثة أن حقائب النساء ملوثة بكميات من البكتيريا تفوق الموجودة في المراحيض العادية، فقد أظهرت الاختبارات أن واحداً من كل خمسة أذرع لحقائب نسائية يشكل موطناً لأنواع من البكتيريا يمكن أن تشكل خطراً على صحة الإنسان. كما كشف البحث أن أكثر العناصر الموجودة في حقيبة اليد العادية حملاً للقاذورات هو كريم اليدين، وأن عبوات كريم اليدين والتي تحمل بكتيريا أكثر من قاعدة المرحاض العادي، بينما وجدوا أن وضع أحمر الشفاه وعبوات الماسكارا أفضل بقليل. كما قال القائمون على الدراسة: إن حقائب اليد الجلدية هي الأكثر تلوثا بالبكتيريا؛ لأن نسيجها الأسفنجي يوفر الأجواء المثالية لنمو البكتيريا وانتشارها، واقترحت الدراسة على النساء تنظيف حقائبهن بشكل منتظم بمناديل مبللة، أو جيل مضاد للبكتيريا، أو بأي وسيلة مناسبة لمنع انتشار التلوث. هذا وقد أكدت الدراسة أيضاً على أن حقيبة اليد النسائية ليست وحدها بؤرة للميكروبات، ولكن أجهزة الهواتف النقالة أيضاً ولوحة مفاتيح الكمبيوتر ومقابض أبواب الحمامات، غير أن مشكلة حقائب اليد أن السيدة تنقلها من مكان لآخر، وتضعها على أرضية الحمامات، وعلى طاولة المطعم، وفي السيارة، وعلى سرير نومها أيضاً. وعلى صعيد آخر، قد بينت دراسة طبية أجراها مركز الصحة البيئية في "الولاياتالمتحدةالأمريكية"، أن معظم حقائب السيدات تحتوي على نسبة من عنصر الرصاص، والذي يشكل خطراً على صحة الإنسان، وعلى الأطفال بوجه خاص. وأوضحت الدراسة أنه يتعين على النساء الانتباه إلى خطر الرصاص الموجود في حقائبهن، حيث يتواجد الرصاص في مادة "كلوريد البولفينيل"، والذي يستعمل لزيادة مرونة الحقائب، كما يكسبها ألواناً براقة لفترة زمنية طويلة. يشار إلى أن هذه النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء فحوصات مخبرية على عينات متفرقة من الحقائب، تم جمعها من أكثر من 100 محل تجاري، وقد بينت النتائج المخبرية أن الرصاص كان موجوداً في معظم تلك الحقائب، وبتركيز يتراوح ما بين 30 إلى 100 مرة أكثر مما تسمح به الدساتير العالمية للسموم والمواد الخطرة ذات العلاقة بالأطفال.