أعادنا الاهلي والنصر ليلة الأمس الصاخبة في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة الى الزمن الجميل ايام اهلي (ديدي) الذي لا يزال طابعه التذكاري البرازيلي هو العنوان الأبرز في جسد الفريق الاهلاوي. وكذلك كان الطرف الآخر النصر بذكرى المدرب الشهير بروزتش الذي قدم للنصر اسطورة الملاعب الرياضية ماجد عبدالله. اللقاء بكل احداثه الرياضية المألوفة كان بمناسبة حفلة ماتعة للحاضرين ارادوا البقاء اكثر من الزمن الافتراضي 90 دقيقة من اجل اشباع النهم الكروي التي تيبس من بعض اللقاءات الكروية (العكة) النصر والاهلي قدموا سيناريوهات لن تتكرر في ملعب الشرائع الا اذا التقيا الاهلي والنصر. خاصة وان الفريقين حالياً يملكون لاعبون من الصفوة في كرة القدم.وزاد هذا التألق الادائي الروح المعنوية العالية التي سادت أجواء اللقاء من الجانبين كان المرح والابتسامات الطائرة هي ميزة المواجهة وقد تجلى عبدالغني كعادته كقائد ميداني في اخماد اي نشوب كروي معتاد بابتسامته العريضة سيما وهو يغازل امام عشقه ومن عرف كرة القدم وجماهيرها من اروقته الاهلي وعبدالغني لم يتنكر وهو لا يزال وفياً مع الاهلي رغم ابتعاده منذ فترة طويلة. نقاط من لقاء الحسم المقبل * ليس من المعقول ان يرى طرف من اخر ان المواجهة المرتقبة يوم الاربعاء بين النصر والاهلي هي مجرد تتويج للاهلي لبلوغ النهائي. رغم فرصة الاهلي الكبيرة بتجاوز النصر بعدة فرص. لكن في عالم كرة القدم باسوأ الفرص يكسب الأضعف فرصاً والشواهد كثيرة في هذا السياق. نور لا تحزن * المستوى الادائي الكبير الذي قدمه الدولي محمد نور مع فريقه الجديد النصر في اولى المشاركات وامام فريق كبير وثقيل كالاهلي وعلى مدار الشوطين قلب الطاولة في من يرى ان نور لاعب شوط. هذا اللاعب المهول كان رائعاً وهو يرسم معالم الاهداف للاعبي النصر. وضياع ضربة جزاء عادية جداً والقادم أجمل لنور وهو من فصيلة اللاعبين الكبار الذين لا يتأثرون من شطحات بعض الأقلام. الحوسني وعداء الحراس مهاجم الاهلي عماد الحوسني ليس لديه صداقات مع حراس المرمى او المدافعين هو دوماً يحمل شعار لا صداقة مع هؤلاء كما حدث مع النصر ومضة كالبرق ضرب الشباك النصراوية بهدفين ساخنة. انه من المهاجمين الذين لا يمكن تركهم في المناطق المفتوحة. تألق المسيليم واخفاق العنزي في الجولة الأولى من لقاءات الكأس تألق بشكل لافت حارس الاهلي "المسيليم" وكان مستأسداً امام الطلعات النصراوية المكثفة وساهم في الفوز الاهلاوي بينما حارس النصر العنزي لم يوفق وكان نقطة ضعف مع المدافعين في شيكمة العالمي. ترى في ليلة الاربعاء هل سيحدث العكس. يخشى النصراويون "العمري" يتسلل الخوف الى قلوب النصراويين من ترشيح الحكم الدولي عبدالرحمن العمري لقيادة اللقاء الحاسم يوم الاربعاء امام الاهلي سيما وان العمري ادار هذا الموسم ثلاث مواجهات للفريقين وكان هذا الحديث محور تصريح رئيس النصر ولتسائلاته عن سبب وجود العمري ثلاث مرات امام النصر. الاهلي يكسر القاعدة يؤكدون ان منطق كرة القدم الغالب ان يخسر الافضل ويفوز الأسوأ لكن الاهلي يلغي المعادلة دائما في مبارياته عندما يكون متألقاً لا يخسر كما حدث امام النصر.