أضاف الفريق الكروي الأهلاوي الأول البارحة ثلاث نقاط جديدة في بنك دوري زين في جولته الثانية، إذ كسب موقعته أمام النصر بثنائية وقع عليها مهاجم الأهلي فيكتور سيموس في الحصة الأولى من اللقاء الذي احتضنه ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وقاده الدولي عبدالرحمن العمري. الحصة الأولى من هذا اللقاء جاءت متوازنة من الفريقين، إذ غلب على الأداء الحذر المالبغ فيه من الجانبين، مع أفضلية نسبية للأهلي في أوقات متقطعة، غير أن التباعد بين الحوسني وفيكتور شتت الألعاب التي كان يقدمها تيسير وكماتشو في الوسط، فيما غاب الوسط النصراوي عن إمداد هجومه الذي ظهر بطيئا معتمدا على الاجتهادات الفردية. وظل الفارق الأوحد في هذه الأوقات تقدم الأهلي من نقطة الجزاء النصراوية مرتين، عن طريق سيموس فيكتور، مستفيدا من خطاءين نصراويين ارتكبهما عمر هوساوي، وعبدالغني بحق الحوسني (25) وفيكتور (34) احتسبهما الحكم الدولي عبدالرحمن العمري، ولم يشأ مدربا الفريقين جاروليم في الأهلي، أو كوستاس في النصر أن يقوما بأي إبدالات فنية، إذ واصلا اللعب بذات الطريقة التي بدآ بها لحظة انطلاق اللقاء، خصوصا في النصر الذي ظل يشكو سوء أداء عمر هوساوي، وهو يلعب في الطرف الأيمن دون إجادة منه للدور الهجومي أو الدفاعي. وفي الحصة الثانية بدأ النصر مهاجما أمام حذر أهلاوي، إذ تراجع سيموس للوسط وبقي الحوسني وحيدا في المقدمة، فيما جاء هجوما النصر بطيئا مقروء التحركات، رغم أن مدربه زج مبكرا بمالك معاذ منذ الدقائق الأولى بديلا عن سعد الحارثي الذي أكثر من الاحتجاجات على الصافرة، ومن ثم زج باللاعب بينو مكان عبدالرحمن القحطاني، غير أن الأهلي واصل السيطرة بشكل تام على مجريات اللعب دون مقاومة من النصر الذي ظل أسيرا للاجتهادات الشخصية من اللاعبين. ويتحصل الأهلي على الكثير من الأخطاء دون استثمار أمثل من هجومه الذي لعب فيه وحيدا عماد الحوسني، مع مناوشات من سيموس. ويسعى النصر للخروج بهدف شرفي، أمام استماتة أهلاوية وارتدادات معاكسة، غير أن سوء النهاية أبقى مرمى ياسر المسيليم نظيفا، وقبل انتهاء اللقاء بدقيقة لجأ مدرب الأهلي إلى إبدال فني بإخرجه سيموس لكسب بعض الوقت مبدلا إياه بالمهاجم حسن الراهب.