خصصت مجلة "بيت الشعر" التي تصدر عن نادي تراث الإماراتي، في عددها الحادي عشر مؤخراً، ملفاً عن "الصحراء" في الشعر الإماراتي، ضم تحقيقاً وقراءة في قصائد الشعراء التي تناولت البيداء والصحاري الشاسعة وتأثروا بمفرداتها، وعرضت المجلة في هذا العدد أيضاً، جزءاً من بحث للدكتور العماني "محسن بن حمود الكندي"، يلقي فيه الضوء على المشهد الشعري الخليجي في القرن العشرين. كما ركز مدير تحرير المجلة الشاعر"عبد الله أبو بكر" في افتتاحية العدد على موضوع "دولة الشعر"، مشيراً إلى الحراك الثقافي الذي تشهده دولة "الإمارات العربية المتحدة" في الفترة الراهنة، وأكد من خلاله على علاقة الشعر بالاحتفال، ودور المهرجانات الثقافية كواحة لتلاقي الشعراء والجمهور، لكونها مناسبات تتخطى النطاق الشعري، لتذهب نحو فضاءات أخرى للمعرفة والفن وللتلاقي الإنساني. واستذكر العدد كذلك تجربة الشاعر الإماراتي "عيد بن مصبح بن عبيّد العميمي" في ملف خاص للباحث الدكتور "راشد أحمد المزروعي" - رئيس تحرير المجلة -، في حين كان حوار العدد مع مدير أكاديمية الشعر في "أبو ظبي" الباحث والقاص الإماراتي "سلطان العميمي"، هذا إلى جانب دراسات وترجمات وقراءات شعرية ونقدية متعددة. جدير بالذكر أن مجلة بيت الشعر تهدف إلى احتواء جميع أنواع الإبداع الشعري، سواء الفصيح أو النبطي، بقديمه وحديثه، والتعريف بالموروث الشعبي لدولة "الإمارات العربية المتحدة" من خلال المشاركة في الملتقيات الشعرية العربية المختلفة. بالإضافة إلى تشجيع الموهوبين وإعطائهم الفرص لعرض إبداعاتهم الشعرية بحرية، وتنظيم فعاليات متنوعة في هذا الصدد. فضلاً عن مناقشة الإبداعات الشعرية المحلية العربية والعالمية، والتعاون والتنسيق مع بيوت الشعر، والمؤسسات الأخرى المهتمة بالحركة الشعرية في العالم العربي، وتصدر المجلة كل شهر، وهي معنية بالأساس بتوثيق التجارب الشعرية المحلية، والعربية، والعالمية، بمكوناتها الإبداعية والنقدية والبشرية"، وقد تأسس نادي تراث الإمارات في سبتمبر 1993، بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، ويترأسه حالياً الشيخ "سلطان بن زايد"، وفي الثالث من يونيو تم الإعلان عن النادي كهيئة مستقلة تابعة لحكومة إمارة "أبو ظبي"، بموجب المرسوم الأميري رقم 14 لعام 1997. ويعمل النادي على نشر وترسيخ التراث، وتأهيل قطاع الشباب والناشئة ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، في إطار من ثقافة وتراث دولة "الإمارات العربية المتحدة"، وبما يتواكب مع طبيعة العصر ومتطلباته.