عن بيت الشعر في أبو ظبي - نادي تراث الإمارات، صدر العدد الرابع من «بيت الشعر» المجلة الشهرية المتخصصة بالشعر وجمالياته وهوامشه وفيه تحقيقات وحوارات ومقالات عن قضايا شعرية راهنة تمس الحراك الشعري العربي في مجمله. وضم العدد ثلاث افتتاحيات للمشرف العام على المجلة حبيب الصايغ، ورئيس التحرير ابراهيم محمد ابراهيم ومدير التحرير بشير البكر، بالإضافة الى الزوايا الثابتة التي يكتبها الناقد صبحي حديدي والشاعر حسن نجمي والشاعر نوري الجراح. وضم العدد تغطية لإحياء الذكرى الثامنة لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر في أبو ظبي لتكريمه هو الذي كانت للشعر لديه مكانة خاصة، وشارك فيها عشرة شعراء إماراتيين، وحظيت بحضور جماهيري. اشتمل العدد على حوارين أساسيين مع شاعرين عربيين معروفين: حسن العبدالله (لبنان) الذي أصدر أخيراً «ظلّ الوردة» بعد انقطاع طويل عن النشر امتد لقرابة ثماني عشرة سنة هاجم خلاله ما دعاه بالخفة التي تميز شعراء هذا الزمان في كتابة الشعر مثلما في نشره، ويرى أن ذلك يتجلى في العدد الخيالي من الدواوين التي تنشر على نطاق واسع عربياً، وأجرى الحوار فيديل سبيتي. أما الحوار الآخر فأجرته الشاعرة خلود الفلاح مع الشاعر الليبي إدريس بن الطيب الذي يتحدث عن الشعر وعلاقته بتجربته الانسانية واليومية في سجون القذافي والكتابة. وتحت العنوان: «النبطي والفصيح في الإمارات - يلتقيان في الشكل ويفترقان في الجمهور» ساهم عدد من الشعراء الإماراتيين الذين كتبوا القصيدتين، في تحقيق. أما ملف العدد فاقتصر على الشاعر المصري حلمي سالم ورحيله المفاجئ وساهم فيه: حمزة قناوي وعزة حسين وجهاد هديب. وفي باب مختارات ترجمة أنجزها الشاعر الليبي عاشور الطويبي عن الانكليزية للشاعر الهندي الذي عاش خلال القرن الخامس عشر وكتب قصائد تحت عنوان «النشوة». أيضاً، وفي حقل الترجمة، أنجز الشاعر مازن معروف المقيم في جزيرة آيسلندا ترجمة لعدد من القصائد لبعض الشعراء الآيسلنديين المعروفين هناك. أما الباب الذي يحمل عنوان «في الشعر» فتضمن ترجمتين لاثنين من كبار شعراء الفرنسية: إدغار موران وميشيل دوغي تناولا فيه الشعر والمصير الانساني الفردي والجماعي، وكذلك ضرورة الشعر الآن... وفي الباب نفسه كتب الشاعران روجيه عوطة وعبدالله ابو بكر. في باب التحقيقات أيضاً، اشتمل العدد على تحقيق عن «الشعر ما بعد الديكتاتورية» في المنطقة العربية، وعلاقة الشاعر بقصيدته في مناخ مختلف وربما ملتبس أيضاً وذلك في العراق وليبيا. وتضمن العدد قصائد لستة عشر شاعراً... أو اشتمل العدد على قراءات لدواوين صدرت حديثاً وموضوعات أخرى ذات صلة بالشعر، منها «دمشق في القصائد» كتبته رنا زيد، والنحات العراقي محمد غني حكمت وتجربته بين الشعر والتشكيل كتبه حسام السراي.