"اليوم الوطني".. لمن؟    القيادة تعزي ملك البحرين في وفاة الشيخ خالد بن محمد بن إبراهيم آل خليفة    ضبط 22716 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    بعد اتهامه بالتحرش.. النيابة المصرية تخلي سبيل مسؤول «الطريقة التيجانية» بكفالة 50 ألفاً    تفريغ «الكاميرات» للتأكد من اعتداء نجل محمد رمضان على طالب    السعودية تتصدر دول «العشرين» في نمو عدد السياح الدوليين في 2024    البكيرية تستعد للاحتفاء باليوم الوطني 94 بحزمة من الفعاليات    الصين لا تزال المصدر الرئيس للاوراق العلمية الساخنة    القيادة تهنئ الحاكم العام لبيليز بذكرى استقلال بلادها    كلية الملك فهد الأمنية الشرف والعطاء    الشرقية: عروض عسكرية للقوات البحرية احتفاءً بيوم الوطن    بلدية الخبر تحتفل باليوم الوطني ب 16 فعالية تعزز السياحة الداخلية    زاهر الغافري يرحلُ مُتخففاً من «الجملة المُثقلة بالظلام»    الفلاسفة الجدد    حصن العربية ودرعها    أبناؤنا يربونا    تشكيل الإتحاد المتوقع أمام الهلال    مآقي الذاكرة    "البريك": ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الإنتماء وتجدد الولاء    شكر وتقدير لإذاعتي جدة والرياض    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الفوز على ضمك    مصر: تحقيق عاجل بعد فيديو اختناق ركاب «الطائرة»    اختفاء «مورد» أجهزة ال«بيجر»!    إسرائيل - حزب الله .. لا تهدئة والقادم أسوأ    الشورى: مضامين الخطاب الملكي خطة عمل لمواصلة الدور الرقابي والتشريعي للمجلس    انخفاض سعر الدولار وارتفاع اليورو واليوان مقابل الروبل    "الأوتشا" : نقص 70% في المواد الطبية و65% من الحالات الطارئة تنتظر الإجلاء في غزة    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على القصيم والرياض    فلكية جدة: اليوم آخر أيام فصل الصيف.. فلكياً    2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قراءة في الخطاب الملكي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب والأديب والشاعر «ثامر الميمان» يبوح بمكنوناته: «أسعد لحظات حياتي» عندما أجلس عند قدمي «أمي المريضة»
نشر في البلاد يوم 23 - 03 - 2013


حوار : شاكر عبد العزيز تصوير - خالد الرشيد :
أقف اليوم «انتباها» لأحاور هذه الشخصية .. التي أعرفها منذ سنوات طويلة.. ولكني أشهد أنني لم أكن اكتشف كل هذا المخزون الثقافي في محاوري صاحب «رزقي على الله» و «سواليف» و «مجموعة أحزان» وتحت الطبع «كذب لوجيا» وأظن أن الكثيرين عرفوا ضيف اللقاء .. وهو الكاتب والشاعر والقاص ثامر الميمان ..ذهبت إليه في منزله الأنيق.. هناك على شاطئ أبحر وسط منطقة لا يقطنها إلا «الأثرياء» .. ولكني وجدت شيئاً آخر مختلفا يمكن أن يجلس مع حارس عمارته ومؤذن المسجد على طبق «فول» في الصباح وسط استغراب الجميع.
هو.. هو .. لم يتغير ولم تغيره السنون يكتب عن «قاع الأرض» ويغوص في أعماق الناس .. عرفت سر حب الناس له عندما كشف لي حقيقة أن «أسعد لحظات حياته عندما يجلس تحت قدمي أمه المريضة يؤانسها وهي تدعو له!! بل إنه ادخل «مصعدا صغيرا» لمنزله عندما اشتد عليها المرض لكي تصعد به.. أحسست أنني أتحدث لأديب وكاتب أكل وشرب مع أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام في مصر.. وترعرع في احدى النجوع والقرى في بلادنا وامتزج بالثقافات العربية والأجنبية واختار طريقه بنجاح.ضيفنا يطرح اليوم الكثير من القضايا والقليل من الهموم..
قلت في البداية للأستاذ ثامر الميمان:حدثنا ما هي أحوال «الثقافة» في بلدنا الآن؟
- يبدو أن الثقافة في بلادنا هي ثقافة «الخائف» وأقصد به «الخوف من مقص الرقيب» وقد الغى دور الرقيب في عالمنا العربي، والخوف من تسيس الفكرة وهذا هو الهاجس المؤرق لمن يكتب، وإذا كنت تعنى بما تكتب وتقرأ ، وإذا كنت تعنى بما يُكتب هي لا زالت مترددة متحايلة على النص تلتوي لكي تقول الحقيقة، وهي تخشى اللوم وتخشى العقاب وتخشى المساءلة ولذلك نجد أنه في داخلنا ثقافة تستطيع أن تعبر وتصل وتحصل على أوسمة من العالم الخارجي.. ويبدو لي أن المثقف عندما يكتب في مجال القصة أو الرواية أو الشعر أو التأليف أو التوثيق (أي نوع من الكتابة) لديه هذا الهاجس بأن هناك من ينظر إليه ويقول له «عيب لا تقوم بهذا العمل» في داخله فتجد النص في مجمله نصا خجولا ذابلا مهترئا وتشعر أن صاحبه قوي لكنه عاجز.
بعض تطور وسائل الاتصال الحديثة التي تنقل الحدث في أقل من دقيقة هل ما زلنا «منعزلين» عن العالم؟!
- هذه الفكرة إذا كانت عند المسؤول أو الرقيب أو من لديه القرار بأن هذا يكون وهذا لا يكون هذه المفردة تمر وتلك لا تمر أنا في تصوري أننا لم نعد في عزلة عن العالم - ولذلك - سقط دور المقص والخط الأحمر .
تعرضت كثيراً للخط الأحمر
هل تعرضت للخط الأحمر والمقص خلال حياتك الثقافية والأدبية وفي مقالاتك؟
- أجابني على الفور «كثيراً جداً» تعرضت للمساءلة والحقيقة أنني مع مواصفات مجتمع أو حالة سياسية في البلد أعتقد أنها (حقيقة).. وهي حق لولي الأمر أو حق للدولة أن تمنع - لأن الدولة في اعتقادي أنها في حالة قلق من أن يمضي هذا الجيل وماذا نعطي هذا الجيل من جرعة ثقافية، لكنك لا تستطيع أن تكتب الرواية بحدود أو قيد وهو أمامك واقع أتركوا للناس ليقولوا الذي يريدون قوله، وأتركوا للناس أن يعبروا بطريقتهم سواء اللوحة المرسومة أو الصوت أو الصورة أو الكلمة - أنتم - ستصلون إلى الحقيقة التي تعني أننا لسنا ضد وطن ولسنا ضد نظام.. ونحن معه ولكن لكل انسان طريقته التي يعبّر بها.
هذه هي مؤلفاتي
ما هي مؤلفاتك وكتبك؟
- في تصوري أنها «كتب فقيرة» أنا كتبت «رزقي على الله» و «سواليف» و»مجموعة أحزان» و»كذب لوجيا»، وهو يطبع الآن في مصر وهو يتكلم عن القرار الرسمي والواقع على الأرض وقد أسميته «كذب لوجيا»..
النوادي الأدبية في بلادنا لماذا تقاطعها؟
- أنا في الواقع لا أقاطع النوادي الأدبية «هم يقاطعونني» هم يدعونني لأقف شاهداً أو متفرجاً أو مستمعاً إلى محاضر، وأنا لست ضد من كانوا ضيوفاً على هذه النوادي الأدبية.. ويشرفني أن أدعى إلى النوادي الأدبية ولكن هذا لأتحدث فقط في الطائف دعيت مرة في أمسية شعرية أنا والشاعر ماجد الثقفي وكانت أمسية من أجمل الأمسيات ولكني في الواقع أنا شاركت في أمسيات كثيرة خارج الوطن «وهي كثيرة جداً»..
الصالونات الأدبية في جدة
في جدة وحدها 50 صالوناً أدبياً ما رأيك حول هذه الصالونات الأدبية؟
- هذه الصالونات الأدبية هي حالة «للتفريغ» وللتشاور لكن في المجمل عندما يغادرون هذه المواقع مساءً إلى بيوتهم في الصباح يتحولون إلى رجال أسهم في الصالات ويتحولون إلى تجار ويتحولون إلى زوار ومناسبات وينسون ما حدث في الليلة الماضية.. واستطرد قائلاً:اعطني شخصاً واحداً يستطيع أن يقول أن هنا خطأ أو هنا حقيقة أو نحتاج هنا مساعدة - كلهم يتكلمون في الليل وحديث الليل يمحوه النهار.
الأمية في مناهجنا
مناهجنا الدراسية تخرج «أميين» هل توافق على هذه المقولة؟
- قال على الفور «بالتأكيد.. أوافق بالتأكيد» أولاً أنا قرأت في المرحلة الابتدائية قصيدة «مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ» وهي لليوم موجودة - هل هذا معقول - حتى لو استشهدنا بتاريخ كامل من الشعراء هل معقول أن تستمر مثل هذه القصيدة نحن الآن ننتمي إلى زمن مختلف ولثقافة مختلفة ولحراك مختلف فهذا الجيل الحاضر يخرج من المدرسة بحوالي عشرين كيلو من الورق على ظهره وهو ذاهب للمدرسة وهي هي نفس الكتب «فقط الأغلفة اختلفت» لكن هو نفس الجيل عندما ننقله إلى مجتمع آخر تجده لا يملك أي شيء يحاور به أو يستمع إليه جيل متعب بالورق لكنه جيل ما زال عقله فارغا ونستطيع أن نملأه في يوم من الأيام.
لمن تقرأ اليوم وغداً وبعد غدٍ؟
- أنا اقرأ كل كتاب ، قبل أيام صدر كتاب للأديب الأستاذ يوسف منياوي في مصر اسمه «أبوك في الحزب» وهو يتكلم عن «حالة مصر» وما زال مبارك في مصر و لكنه يتكلم عن الفول وعن الشارع وعن النحات والمثقف ورجل البوليس. وقرأت كتابا أخيرا بعنوان «حزب الكنبة» وربما أصبح هذا الكتاب كتاباً مسيطراً وأنا اقرأ كل شيء ولا أتوقف عند كتاب وأحياناً يشدني عنوان وأجد العنوان قويا ولكن المادة أو الحشو «سخيف» وأكون مضطراً أن اشتري الكتاب..
معارض الكتاب في بلدنا هل أخذت الزخم العالمي الذي نشهده في معارض الكتاب في الدول العربية الأخرى؟
- معارض الكتاب في بلادنا هي جهد جيد - لكن - يتصدى له مجموعة أخطار قبل أن ينظم هذا المعرض هناك «حسبة» وهناك «ليبرالون» ويتحول إلى مجموعات ضغط على الوزير وعلى المسؤول وفي هذه اللحظة يتحول معرض الكتاب في هذه اللحظة مثله مثل معرض المفروشات أو معرض الأدوات المنزلية وهو معرض تعرض فيه بضاعة يشتريها الناس من «الكتب» وأنا أرى أن معرض الكتاب وجبة غذائية تمنح بلادنا ثقافة مختلفة وفكر مختلف.وأتحدى أن أجد فيه ضيفاً يتحدث في الشأن المحلي، وأتحدى ضيفاً يلامس مطالب هذا المجتمع البسيط في المملكة العربية السعودية ومطالبه محدودة، سكن جميل ورغيف نظيف وعلاج جيد ومدرسة وكتاب «حلو». أتحدى أن تطرح في المعرض ندوة تناقش حقيقة التعليم في المملكة العربية السعودية أو حقيقة السكن في المملكة العربية السعودية وبالطبع هذا ليس شأناً ثقافياً- لكن الناس الذين يتناولون الشأن الثقافي هم أهل هذه البيوت «سواء كانت قصوراً أو بيوت من تنك وصفيح وخيش» . وهنا المشكلة ولكننا نجد في معرض الكتاب مناقشة «قصيدة» عن أثر الفكر الليبرالي على مفهوم الدولة الانبعاجية.. في زمن مضى.. وتسأل «وين عيالي وعيالك أن يفهموا هذا الكلام».. كيف يفهموه وما علاقتهم بهذا النص.
تعلمت من محمود السعدني
** صف لي أهم ا لكتب التي تعتز بها في مكتبتك؟
- أنا اقرأ لديورانت في الفلسفة واقرأ لعبده خال ، واقرأ للدكتور عبدالعزيز المقالح فأنا اقرأ للجميع وليس عندي كتاب أقول عنه كتاب مميز.. استطيع أن اقول ان الكاتب المصري الساخر محمود السعدني هو الذي علمني .. كيف أصف الكلمات وراء بعضها البعض لكي تبتسم وأنت متألم، الصديق مشعل السديري كتب في احدى مقالاته أنه لدينا في السعودية «سعدني» اسمه «ثامر الميمان» وهو يتناول القضايا الساخرة التي اكتبها في مقالي «رزقي على الله» - وأنا - أتصور أن الكتابة الساخرة هي أعظم أنواع الكتابة الجادة «فأنا استطيع في خمس سطور أن ألخص عشر سنوات، بدلاً من أعطيك كتابا في ألفي صفحة تتعب إلى أن تصل إلى الحقيقة في هذا الكتاب.وقد يكون تعليمي في الجامعة المصرية وتخرجي منها أثر على قراءتي وكان من اصدقائي في هذه الفترة أحمد فؤاد نجم إلى الشيخ إمام «يرحمه الله» هؤلاء عشتهم مع الرغيف والجبنة والليل والتنادل والضحك وهم بالنسبة لي أصدقاء نتناول «الرغيف مع بعضنا البعض».
أدب خجول
هل يوجد في بلادنا «أدب نسائي»؟
- قال على الفور: يوجد أدب نسائي ولكنه «خجول جداً» لأنهم يشعرون أن هناك قيدا لو انفلت لو أراد يكتب كل ما لديه وأتمنى أن نترك لهن الفرصة وعندما قرأت «بنات الرياض» قبل أربع أو خمس سنوات وجدت أننا أمام ناضجة وجديدة، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا كاتبات - لدينا - كاتبات كثر مثل حليمة مظفر تكتب حلو جيد، وسمر المقرن تكتب حلو وأنا اعتبر سمر المقرن «مقاتلة» لكنها استطاعت أن تكسر حاجز الخوف.. وتكتب كتابة متزنة عن المرأة في بلادنا.. وأنا لا اقرأ لكاتبة تمدح «طوال اليوم» وهن كُثر.. كما أن الرجال كثيرين أيضاً في عملية المديح.
كتاب المقالات
وجه رسالة صادقة وشفافة لكتاب المقالات في الصحف اليومية بنفس كلماتك الصادقة؟.
- الكاتب اليومي إذا أعطانا «ثلاثة» مقالات رائعة في الأسبوع وأربعة «مقالات ضعيفة» ليس عندي مشكلة، ولكن عندما اقرأ لمحمد الحساني أشعر أنني انتشي فهو كاتب من قاع الأرض عندما اقرأ لمحمد الرطيان أحس أنني أمام نموذج أو حالة متفردة خاصة يكتب بها..خالد السليمان متألق ويتعب نفسه ويكتب عشر نقاط في مقالة واحدة وأنا «أشور عليه» أن يكتب كل «نقطة في مقال» لأنها تستحق ذلك وهناك نشء من الكتاب الجدد ربما ابراهيم نسيب يكتب همزة وصل في جريدة المدينة وأنا الذي قدمته لجريدة المدينة لأنني أحسست أنه كاتب مليء وهو «جنوبي» واستطاع أن ينقل حالة «فرسان» التي عاشها وتربى فيها إلى أنظار الناس لأن «فرسان الأمس غير فرسان اليوم» لكن «التعب في أوردته «موجود».
منفتح على كل الأطياف
أنت شخصياً منفتح على الأصدقاء أم منعزل وأسباب ذلك؟
- أنا منفتح على كل الأطياف لكن في السنتين الأخيرتين قررت أن أكون منفتحاً على «البعض فقط» لماذا؟ لأن الحوارات هي نفس الحوارات.. والمفردات هي نفس المفردات.. الإثارة هي نفس الإثارة - ثم - الملخص أو الخلاصة ما هي .. «لا شيء»..
وكررت السؤال عليه:
قل لي حسب هذا المفهوم من هم الأصدقاء الذين ما زلت منفتحاً عليهم؟
- قال مباشرة: لعل في مقدمتهم قينان الغامدي، وحمود أبو طالب الدكتور عبدالله مناع أنا معهم باستمرار ونقرأ «حال البلد» ونقرأ «خارج الحدود» أيضاً ونقاشاتنا ولقاءاتنا ليس فقط «لنبحث أزمة التكاسي» في شارع المكرونة أو كوبري «غليل» لدينا - قضايا - أهم في البلد - نتناقش حولها ولكننا نرى أن الذي يستطيع أن ينقلها إلى الناس وإلى القارئ أنا اعتبره أدى دوراً وطنياً هاماً.
هذا هو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز
ما هي صلتك بالأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز «يرحمه الله»؟
- الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز «يرحمه الله» عندما كان أميراً لمنطقة مكة المكرمة كان كثير الاتصال «بي» وكان يرحمه الله يسألني عن كثير من هموم الناس عندما جاء إلى منطقة مكة المكرمة .. وكان يقول لي : أنت الوحيد التي تقول لي كل شيء عن متاعب الناس دون أن تتحايل «على الفكرة» قل ما عندك وقلت له عن وجع الناس وقلت له عن أحلامنا وقلت له عن أجيالنا القادمة إلى أين تذهب، وقلت له مرة يا سمو الأمير:الآن الطبيعة تفرض نفسها ماذا لو حدث انكساراً أو شقاً في البحر الأحمر بين «جدة ومكة المكرمة» ونحن ليس لدينا خطة طوارئ وليس لدينا وسائل انقاذ لأن جامعة الملك عبدالعزيز أعدت دراسة أن ساحل البحر الأحمر خلال ال 25 سنة القادمة سوف يتعرض لشق كبير وقلت له لماذا ننتظر حتى يأتينا الشق - فلو - حدث هذا الشق فهل سيقسم «جدة» إلى «قطع» أين السعة السريرية في المستشفيات وأين بنوك الدم، الاطفاء، والغذاء، يجب أن نكون جاهزين لأي حدث يحدث واستمع سموه لذلك بل وطلب من مجموعة القيادات في هذا الوقت التي تضمها منطقة مكة المكرمة أن يقرأوا هذه الفكرة ويستعدون لذلك.. ولكن الحقيقة أنه لا توجد لدينا «إدارة أزمات» لمثل هذه الحوادث الطارئة والكبيرة.
أنت وهؤلاء
ماذا تقول لهذه الأسماء؟
الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات السابق؟
- أقول له أنت حاولت ومن جاء بعدك لعله بدأ بتنفيذ بعض ما له علاقة بأنظمة الطرق، لكننا نرى أنه يجب أن تمتد أوردة الطرق إلى «المنسيين في القرى والهجر والصحاري والمزارع.. لأن هؤلاء أهلنا وناسنا لكنه أدى ما عليه بما يمكن.. وليس عليّ عليه أي مأخذ.
الدكتور عبدالله الغذامي؟
- اقول له أنت قاتلت في طرح فكر جديد له علاقة بالنقد والحداثة، لكن «جيلي أنا وأنت» نوافق على ذلك ومثقفين ولكن أبنائي وأبناءك اصحاب التويتر والفيس بوك والنت ليس لهم علاقة بالمعري أو ابن خلدون ولا ثقافة النص أو كلاسيكية النص وهذا الكلام الكبير في هذه الأيام وهو رجل أكاديمي رائع قراءاته وكتاباته رائعة بلا شك ولكن لا علاقة لها بالحراك في وسط أوساطنا من الشباب.
الأديب والكاتب محمد رضا نصر الله؟
- أقول لمحمد رضا نصر الله أخرج من عباءة «الرسمية» وليس المهم أن نراه في القاهرة بل يجب أن نراه هنا «في المملكة»؟
الدكتور عبدالله مناع؟
- أنا أرى أن الفكر القومي عند عبدالله مناع لا ينطبق والحالة العربية السائدة - قومية عبدالله مناع - ما زالت متأصلة .
حركة المرور في الصين
كيف ترى مشكلة المرور في مدينة جميلة مثل جدة اليوم؟
- إذا أردنا حل مشكلة المرور في بلدنا ننظر إلى مرور بكين في دولة فيها مليار 200 مليار شخص- كيف استطاعت بكين أو شنغهاي أن تحل حركة المرور لمدينة بها (200 مليون) ولا أقول كل الصين وهناك حركة مرور عجيبة لا نسمع صوت حادث ولا ترى اشارة مغلقة ولا طريقا مغلقا وهناك «حركة انسيابية» وقد زرت هذا البلد «حركة عجيبة» ويبدو أن المرور ليس مشكلة مخالفات وتجديد رخصة واستمارة «المرور حالة تربوية» أزمة المرور في بلادي هي أزمة «أدب» وليست أزمة مرور - فأنا - لو وقفت دقيقة إلى أن يمر صاحبي لما حدث هناك «حادث» ولكن كلنا «نمر في الدوار» ولكنا مسرعون ولكنا «بوقنا عالٍ» وفي الآخر حادث فيه الكثير من الوفيات.
أين من هم مثل صالح التركي؟
القطاع الخاص السعودي يهرب من تشغيل الشباب السعودي هل هذه المقولة صحيحة وأسباب ذلك؟
- المقولة صحيحة «إلا بعضهم» وأنا أتكلم عن شخص ليس لأنه صديقي ولكني أرى أن الشيخ صالح التركي بافتتاحه لعدد من المشاريع وافتتاحه مركزاً لتدريب الشباب والشابات بالمجان فأين لي بمواطن أو رجل أعمال بمواصفات «صالح التركي» أين هم من يفتتح معهداً للتدريب بدون مقابل .. ولا أريد أسماء لكي لا أوجعها بالكلام لكن هي «موجودة» مثلاً محمد عبداللطيف جميل فتح باب رزق جميل ولكنه معقد في شروطه وافتتح المعهد السعودي الياباني وهي حالة تستحق الاشادة وهناك نساء أيضاً يشاركن في الحراك الاجتماعي مثل «الدكتوره «عائشة نتو» التي تشارك في معهد «الصم والبكم» للفتيات بجهود عالية جداً، وهذه المرأة في اعتقادي «مقاتلة وصامدة» صحيح تكتب أحياناً كتابات وتمدح وتصفق كبقية الكتاب ولكن هذا هو الحال الذي نحن فيه..
الخادمة في بيوتنا
الخادمة الأجنبية في بيوتنا «نقمة أم نعمة»؟
- هي نعمة لمن يصنع جسراً معها من المحبة والمودة، ولكنها «نقمة» أن عاملناها بسوء وبعضهن قتلن كثيرا من أطفالنا وبعضهن أعطين لهم «السم»، لكن يجب أن نتعامل مع «الخادمة» كإنسانة و «بني آدم».. الخادمة لا تنظر إلى دينها أو لونها أنظر لها أنها جاءت للعمل فتكرمها بما تأكل وبما تشرب وما تسكنه أنت.. والقضية الآدمية في هذا الموضوع تلغي كافة الموضوعات الأخرى التي تجعل منها «نقمة» في الدار.
نظافة جدة
نظافة جدة «متردية» هل هذه المقولة صحيحة؟
- صحيح هذه المقولة.. النظافة في جدة لا تعني أن تغير الصناديق في الشوارع لكن هناك ثقافة للنظافة، ونحن نضع القمامة في أكياس يشقها عمال النظافة يفصلون الألمونيوم لحاله والورق لحاله والأمر يحتاج إلى توعية..
لاحظنا أن هناك «بذخا» في حفلات الزواج من البعض .. أنت ما رأيك؟
- هذا «التصرف مشين» بالفعل هذه قناعات، يرى بعض الناس أن «الحذاء» يجلب لك قيمة والنظارة تزيدك قيمة والسيارة تزيدك قيمة.. ويصبح السؤال أي نوع أنت من خلق الله، هذا البذخ ليس له لزوم - ممكن - أن تعزم الناس وهذه سنة وتعلن زواج ابنك أو بنتك وحفل جميل وعشاء للمقربين وببساطة وممكن تعمل منه حفلا «عشرة نجوم».. وعلبا مذهلة، وسمعت قبل عشر سنوات أن بعضهم وضع في كل علبة «جنيهاً من الذهب» ونتسابق بغباء نحو الفرح والفرح مواصفاته بسيطة وهي أن يكون «قلبك أبيض وقلبي أبيض» وأنت تحبني وأنا أحبك ونلتقي على «لقمة عيش» أو «ساندوتش» أو سبت فاكهة.. بمعنى أن ألتقي أنا وأنت في مواصفات «بسيطة جداً»..
لا أوافق على خصخصة المستشفيات
البعض يطالب بخصخصة المستشفيات الحكومية لأن مستوى الخدمة فيها «غير مرضٍ» وأنت هل توافق على عملية الخصخصة للمستشفيات؟
- قال على الفور.. أبداً أنا ضد موضوع خصخصة المستشفيات الحكومية على طوال الخط «فالعلاج والدواء والاستشفاء» حق للمواطن والمقيم على الدولة! أما أن تحول هذه الفكرة إلى سياحة علاجية وتصبح العملية «فندقة خمسة نجوم» فهذا الكلام لا أوافق عليه مطلقاً ولا يجوز ونسأل «الفقير أين يذهب»؟ ومن يحصل على حجز بعد ستة شهور قد يفقد بصره، في هذه الفترة، ومن يحصل على علاج للكلية بعد أربعة شهور قد يموت في هذه الفترة، فالحكومة مسؤولة عن وضع مستويات صحية محلية للمواطن والمقيم طالما هذا المقيم يحمل اقامة نظامية ويحترم نظام البلد، ويتم علاجه بمواصفات بسيطة وبرسوم بسيطة ولكن بنفس مواصفات علاج المواطن، وألا يكون في هذه المستشفيات الحكومية «دور خمسة نجوم» ودور «بنجمتين» ، لأن مريض الدم والكلى لا يوجد فيها «خمسة نجوم».
الشهادات المزورة
اكتشاف 700 حالة دكتوراه مزورة في الأجهزة الحكومية والقطاع الأهلي.. أنت ما رأيك في هذه الظاهرة؟
- «هذه كارثة» وهناك نظام بعدم التشهير بهؤلاء ولكني مع «عدم التشهير» ولكن الغاء مسمياتهم الوظيفية والغاء وظائفهم فيها أينما كان ولكن لا يشهر بهم حتى نعرف من هو - فهذا - الذي أخذ مواصفات عضو مجلس الشورى بشهادة مزورة فأنت بذلك ضللت الدولة وضللتني وعلى القرار وعلى المهمة التي اوكلت إليك لا يحق لك أن تسرق مجهود أحدهم «تعب» عشر سنوات للحصول على الدكتوراه، ويأتي أحدهم ليحصل على الدكتوراه بحفنة من الدولارات.
مؤشر أداء الخطوط السعودية
بعض الآراء تقول ان الخطوط السعودية تتراجع في مؤشرات الأداء وأن عدداً من الخطوط الخليجية تفوقت عليها هل هذا صحيح؟
- هذا صحيح - ودعني أوجز هذا الموضوع في مرحلتين مرحلة الدكتور خالد بن بكر وحتى مرحلة المهندس خالد الملحم، في عهد الدكتور خالد بن بكر الحقيقة أن الدكتور أضر بفئة كبيرة من العاملين في الخطوط السعودية لأنه أوقف الترقيات لفترة طويلة لحوالي 7 سنوات لم تكن هناك ترقيات وأرجعوا السبب لحين الانتهاء من موضوع «الخصخصة» - أنا - في عهد الدكتور خالد بن بكر كان يمكن أن أخرج من الخطوط السعودية بزيادة عما خرجت عليه من الخطوط السعودية أربع درجات، وفي عهد خالد بن بكر كان يمكن أن أخرج بثلاث درجات أعلى وهذا حدث معي ومع غيري «ولم أكن أنا المظلوم الوحيد» وشيء طبيعي أن تتفوق الشركات الخليجية في الطيران على الخطوط السعودية لأنهم يقومون بدراسات واسقطوا الواسطات وأسقطوا الكذب ووضعوا أمامهم أن هناك ناقلا جويا لديهم «يجب أن يرقى لمستوى الناقلات العالمية» فوضعوا دراسات رائعة ودقيقة وصحيحة وحقيقية وبدأوا ينهضون بهدوء.. وكان هدفهم هو احترام الراكب والموظف وبالتالي حققوا النجاح.
هؤلاء هم أبنائي
كيف تقضي فراغك الآن ومن هم أبناؤك؟
- أبنائي .. الكبير «بدر» وهو ملاح في الخطوط السعودية وابني «فيصل» متخصص في الحاسب الآلي ويعمل في احدى الشركات الناقلة للخطوط السعودية، وابني «خالد» فني صيانة هياكل ومحركات طائرات، بنتي «منار» وهي طبيبة متخصصة في جراحة الأنف والأذن والحنجرة وهي ناجحة ولله الحمد، وابني «محمد» هو من الأوائل في جامعة البترول وإن شاء الله سيتخرج «قريباً» وبنتي «بشائر» في الثانوية العامة ولديها رغبة في الالتحاق بكلية الطب وخلف كل هؤلاء الأبناء هناك أم رائعة هي زوجتي «أم بدر» التي شاركتني في رحلة كفاحي طوال عمري ولها أكبر معزة وتقدير في قلبي.وأنا ليس عندي وقت فراغ فوقت فراغي أقضية مع بعض الناس في الحي الذي أقطنه مع الحارث ومع مؤذن المسجد وأحد حراس مزرعة بجواري حيث نتسامر بعد المغرب على بسطة أمام بيتي وكل منا يطرح همه وأنا اقرأهم في وجوههم وفي آمالهم وفي طموحاتهم وأحياناً أفطر معهم في ود وحميمية في حديقة منزلي .
الصحافة السعودية
الصحافة السعودية هل ترى أنها ما زالت في قالب «جامد» وتهددها «الصحافة الإلكترونية» أنت ما رأيك؟
- هذا صحيح - نحن - ثابتون على النمط الصحفي منذ ثلاثين سنة.. في تصوري أن رئيس التحرير يجب أن تكون له مدة محددة في منصب رئيس التحرير حتى يعطي الفرصة - للدماء الشابة - ولكننا تقليديون في أغلب صحفنا وهل يمكن للصحافة السعودية أن تقدم نفسها أنها تعرف قضايا الناس والشعب وتتحدث عنها وأرى أن يكون رئيس التحرير والصحيفة الجيدة لها علاقة مباشرة «بنبض الشارع».
هيئة الصحفيين السعوديين
هيئة الصحفيين السعوديين «محلك قف» لم تقدم حتى الآن شيئا ملموس للصحفيين والكتاب من أعضاء الهيئة هل هذه المقولة صحيحة؟
- هذه مقولة صحيحة جداً، ماذا قدمت لنا وعندي بطاقة من هيئة الصحفيين السعودية عند تأسيسها - لكنها - هيئة لها برنامج محدد وعلى رأسها الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ تركي عبدالله السديري.نرجو أن يقدموا أشياءً ملموسة تهم المجتمع الصحفي حتى تشعر المجموعة الصحفية أنها تتبنى قضاياهم.
لماذا هذا القرار
قرار فرض ل 2400 ريال على العمالة الأجنبية أثار ردود فعل متباينة في القطاع الخاص السعودي أنت ماذا تقول؟
- لماذا هذا القرار ؟ لقد آذى هذا القرار أصحاب المصانع وآذى العامل نفسه فلماذا هذا القرار؟
عند أقدام أمي
أسعد أوقات حياتي أقضيها الآن؟
- قال على الفور ودون أي تردد «عند أقدام أمي المريضة» فأجمل لحظة في حياتي أن أجلس عند قدم امي المريضة على السرير هي أجمل لحظة في حياتي.
الجامعات السعودية تخرج أحياناً شبابا «سطحي في التفكير» وبعضهم يشترون البحث جاهزاً دون أن يعده بنفسه هل هذا صحيح؟
- هذه «حقيقة» .. الأبحاث التي تقدم في الجامعات أبحاث لا يمكن الاستفادة منها عرفت أن أحد الأبحاث «عن التمر» والناس تقدم أبحاث نووية - وصناعة الماء من الهواء ونحن ما زلنا في «التمر» ووادي فاطمة.
النقل الجماعي ضرورة
النقل الجماعي داخل مدينة جدة هل يحل مشكلة المرور؟
- بالطبع «النقل الجماعي» سيحل المشكلة إذا كان هناك احترام لهذه الوسيلة وفي «الصين» توجد باصات نقل جماعي أنا اعتقدت أنها «صالوناً» وليس «باصاً» من النظافة ومن الهدوء ومن التكييف من الصعود من البطاقة الإلكترونية ولا يوجد من يفتح لك الباب - نريد - نقلا جماعيا محترما وكلنا سنركب فيه.
دخول 30 سيدة سعودية إلى مجلس الشورى ماذا يعني بالنسبة لك؟
- أتمنى ألا يكن معنيات بشأن المرأة وأن يكون دورهن كأي دور للرجل في المجلس، وأتمنى خلال السنوات القادمة أن ننتخبهن وننتخبهم.
واختتم حواره قائلاً:
- وإلى أين ونحن نكتب عن همومنا وقضايانا وأحلامنا وآمال وأحلام الأجيال القادمة.. فأجيال أبنائنا «هم القصة القادمة» لقد عشنا أيامنا تحت مواصفات لها قيمة .. لكننا يجب أن ننطلق إلى العالم بفكرنا فمعظم خطاباتنا في الداخل إلينا.. ويجب أن يكون خطابنا «للآخر» .
حوار مع الأمير عبدالمجيد
أعرف صلتك بالأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز «يرحمه الله» خلال توليه إمارة منطقة مكة المكرمة صف لي هذه الصلة؟
- هذا صحيح قلت لسموه الكريم ذات مرة «يرحمه الله» لماذا انتم عندما تنشئون طريقاً أو مدرسة أو مستشفى تبدأون بكلمة «مكرمة» وهذا حق لي وأقسم بالله أنه رد عليَّ يرحمه الله قائلاً: أنتم الذين تكتبون عنها «مكرمة» عندما نصدر قراراً بإنشاء مستشفى ليس في القرار مكرمة ولا هبة ولا عطية .. انتم الذين تكتبون هذا الكلام وقد كتبت مقالاً بعنوان «جاءني القرض بعد أن بعت الأرض» فقد جاء دوري في البنك العقاري بالقرض وأنا الأرض التي قدمت عليها «بعتها» فاتصل بي سموه يرحمه الله وقلت له: يا أمير لي 19 سنة أنتظر القرض وجاء الآن بعد أن نشرت احدى الصحف اسمي وقال لي يرحمه الله: أذهب واشتري أرض وأنا معك «هذه مكرمة منه» وتكرم عليَّ بهذا يرحمه الله ثم بعد ذلك قال لي «يا ثامر» أنت تكتب عن هموم الناس بشكل واضح وقوي فلا يمنع أن أتحدث معك دائماً.. وقلت له هذا شرف لي وكنت أحضر مجلسه الأسبوعي وكان يستمع لآرائنا وكنا نتكلم معه بأمانة في كل شيء التعب والمرض وآراء الناس وخوفهم ومطالبهم نتكلم معه «وجهاً لوجه» ولقد ذهبت إليه في قضايا ديات ومسجونين بمبالغ كبيرة ويعلم الله أنه فرجها عليهم أدعو الله أن يفرجها عليه في قبره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.