قرأت بتعجب ولا أقول بإعجاب ما كتبه المحقق الدكتور عبد الله عسيلان في تعقبيه على ما كتبت عن طه حسين ومواقفه مع خصوم له في فترة مضت ....!!!! وبادئ ذي بدء أوكد لك أن من سميتها حقائق ليست بكذلك لسبب بسيط أن فيها من تهدئة كافة الجوانب الشيء الكثير وأوكد لك أنني أقدر الشيخ العلامة: محمد شاكر المحقق المعروف وأقدر الأديب الغريب الدكاترة: زكي مبارك وأوكد لك أن كتبهما أم معظمها ضمن مقتنيات مكتبي، زكي مبارك بذات الذي نصيحتي بقراءة كتبه موجود في اهتمامي به منذ كنت طالبًا وقد سألت عنه الأستاذ: عبدالله عريف حين أقام قسم اللغة العربية معه لقاء في مادة الأدب السعودي بإشراف أستاذنا الأستاذ الدكتور: عمر الساسي. فسألت الأستاذ العريف -رحمه الله- عن إعجابه بزكي مبارك من خلال مقالات كنت أراها في مجلة الإذاعة السعودية وعجب -رحمة الله- من ذلك...!!! وأذكر أنه -رحمه الله- خلع نظارته ونظر إلي من تحتها وقال: إيش اللي عرفك إني أحب زكي مبارك...؟؟ فقلت له: من خلال مقالاتك عنه في مجلة الإذاعة السعودية التي كنت احتفظ بأعدادها القديمة.... هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ففي رسالتي للدكتوراه في الأدب التي نوقشت عام 1403 ه - 1983م والتي كانت بعنوان “الاتجاهات النثرية في القرنين الثاني والثالث الهجريين” والتي كان مناقشها أستاذنا أستاذ الجيل الأستاذ الدكتور: شوقي ضيف.. العلامة الخلوق المتواضع -رحمة الله- تلميذ الأستاذ الأكبر الدكتور: طه حسين البكر والذي قال لي بعد المناقشة “التي أصر فيها على الامتياز” - ليه ما بتناقشني يا عبدالله..؟؟ أجبت: خشيت أن أغضبك. قال -رحمة الله- : بالعكس أستاذنا الدكتور طه حسين علمنا أهمية الحوار....!!! أتاحت لي كتابة هذه الرسالة الاقتراب من كتاب “النثر الفني في القرن الرابع” لزكي مبارك، وقد كان من مقتنياتي منذ زمن في مجلديه الضخمين المطبوعين عام 1932م. وكتب زكي مبارك مثل: عبقرية الشريف الرضي، الموازنة بين الشعراء ومدامع العشاق. من مقتنياتي منذ مرحلة الطلب. وهناك ناحية مهمة وددت أن ألفت نظر الدكتور عسيلان إليها وهي: أن ما اكتبه ليس (زاوية) فالزاوية ما تكون ذات عنوان ثابت، وما اكتبه ليس كذلك هو: مواضيع وقضايا أدبية كنت أكتبها في جريدة المدينة وغيرها منذ مرحلة المتوسطة مرورًا بالثانوية والجامعة وما بعد ذلك فمنذ عام 1385 م وأنا اكتب هذه المواضيع في شكل مكثف موجز ولكن هل من يكتبون الزوايا هم حاطبوا ليل يكتبون على الطاير....!!؟؟؟ صدقني أن معلوماتك ليست صحيحة ولا دقيقة فكثير من كتابنا والكتاب العرب كانت لهم زوايا ثابتة وما كانوا (حطاب ليل ولا يكتبون على الطاير) مثل الأساتذة: محمد حسين زيدان، محمد عمر توفيق، سعد الحميدين وسباعي عثمان.... وغيرهم. ومن الأدباء والكتاب العرب: أنيس منصور، مصطفي أمين، مصطفى محمود..... وغيرهم. وكل هؤلاء و أولئك السعوديين لهم وزنهم وقيمتهم الأدبية وليس كل من كتب زاوية هو حاطب ليل ويكتب على الطاير.....!!!! والقدرة على الكتابة المتواصلة هبة ربانية ونعمة إلاهية وقدرة معينة خصوصية فلا تعجب ولا تستغرب لهذا الأمر...!!! وهناك حقيقة ثالثة أو رابعة أريد أن أؤكدها لك وهي: أن كتب الشيخ محمود شاكر مثل: أباطيل وأسمار وكتابه عن المتنبي بعنوان “المتنبي رسالة في الطريق إلى ثقافتنا” وقد كتب أعلى اسمه “أبو فهر” بالبند الصغير ضمن مقتنياتي بل أن رسالة علمية تناولت “القوس العذراء” لدينا في الكلية. الأمر الخامس أو السادس أنك كتبت مقالتك الردية في حالة انفعال وحنق -شأن المحققين- وكنت أتمنى أن تكتبها في هدوء وخاصة أنني أحفظ لك موقفًا جميلاً حين تفضلت بالاتصال بي شخصيًّا على جوالي داعيًا إياي إلى مؤتمر تكريم الأستاذ الأنصاري – رحمة الله – والذي عقد في رحاب طيبة الطيبة وقد كان كتابي عنه “عبدالقدوس أنصاري” شاعرًا.. فلك شكر سالف وعتاب حاضر بعدم فهمي ولك شكر آخر بان أتحت لاسمي أن يندرج مع الرواد..... والسلام على من اتبع الهدى...