كشفت دراسة أُجريت حديثاً أن خسائر الحوادث المرورية في المملكة تقدّر ب 87 بليون ريال سنوياً، كما لفتت إلى أن الكلفة المالية التي تصرفها المستشفيات لعلاج مصابي هذه الحوادث تتراوح بين 135 و170 مليون ريال في كل عام، فيما أوضحت الدراسة أن 35% من مرتكبي “الحوادث" – التي غالبا ما تخلف وفايات - يعملون في حقل التعليم “معلمين"، في حين تصل كلفة الأضرار المتعلقة بالمركبات إلى 7 بلايين ريال. وأضافت الدراسة أن غالبية أفراد “الحوادث البسيطة" تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وأكثرهم من الفئات الشبابية، ومعظمهم من الحاصلين على الشهادات الجامعية بنسبة 41%، و55% من المصابين متزوجون ويعولون أسراً. وأشارت النتائج البحثية إلى ضرورة اضطلاع المرور بدوره في مسألة الحد من سرعة استخراج التراخيص لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وتقويم مدى كفاءة مدارس تعليم قيادة السيارات كما أن تدني مستوى التعليم يسهم بشكل ملموس في زيادة نسبة ارتكاب الحوادث. ولفتت الدراسة إلى أن أهم أسباب الحوادث تعود لانشغال السائق بالجوال والاستماع للراديو والتحدث مع الآخرين، والسرعة والتجاوز الخاطئ والتوقف المفاجئ، والسير المعاكس في الطريق، وعدم صلاحية الفرامل، وإهمال صيانة المركبة بشكل دوري، وتشمل الأسباب الأخرى أيضاً تهالك وعدم صلاحية المركبة للسير، وكذلك الإطارات، ووجود حفر أو مطبات، أو نتيجة كون الطريق ضيق، وبلا علامات إرشادية، أو وجود منعطفات أو حواجز من دون إشارات تحذيرية.