حول تطورات المشهد السياسي والعسكري السوري، أكد ميتشولاف ميتزوف، محلل سياسي ودبلوماسي، على ترحيبه بالتغير في موقف السلطة السورية التي عبر عنها وزير الخارجية وليد المعلم عقب لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو حول استعداد النظام للحوار مع المعارضة، مشيراً إلى أن الموقف الغربي هو الذي ساهم في تشجيع قوي المعارضة على التسلح وهو ما يعرقل أي اتصالات سياسية مع السلطة، وأن هناك فرق بين الائتلاف السوري وإرادة المجموعات المسلحة في الميدان. وأوضح خلال حديثه مع برنامج اليوم المذاع على قناة الحرة أن قادة المجموعات المسلحة غير ملزمين بأفعال وأقوال الائتلاف الوطني المعارض مما يخلق مشاكل في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، لافتاً إلى ضرورة اتفاق كافة الدول على عدم وجود بديل عن الحوار السياسي للخروج من الأزمة كأساس لمعالجة هذا الوضع، لأن عدم وجود تفاهم روسي أمريكي يساهم في تأجيج المشكلة. ولفت إلى انهيار دولة سوريا اذا استمرت هذه الخلافات، وأن تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح يخلق مشاكل كبيرة لأنها تتصارع أحياناً مع بعضها البعض دون الالتزام بأحاديث الائتلاف الوطني المعارض، موضحاً أنه عند حديث البنادق يصبح كلام السياسيين لا قيمة له، وهو مايحدث حالياً في المشهد السوري، وتوقع أن يسهم لقاء وزيري الخارجية الأمريكي والروسي في تقريب وجهات النظر بين الولاياتالمتحدة وروسيا والاتفاق على آلية للخروج من الأزمة السورية.