تعليقاً على قيام تركيا بقصف مواقع عسكرية سورية ردا علي سقوط قذيفة هاون علي الجانب التركي من الحدود ، أكد الكاتب والمحلل السياسي ، محمد زاهد غول ، أن التصعيد بين انقره ودمشق ليس جديدا ، لافتا إلى أن قواعد الاشتباك تغيرت بعد سقوط الطائرة التركية ، موضحا أن تركيا أعلنت صراحة أن أي اعتداء سوف ترد عليه مباشرة . وأوضح أن هناك إخفاق في المجتمع الدولي وكذلك مع شركاء تركيا للتوصل إلي حوار يقود الأزمة السورية إلي بر الأمان , موضحا أن تركيا لها مطالب واضحة وقدمت جميع ما لديها للثورة السورية, موضحا في الوقت نفسه أن تركيا تتمني أن يتم تشكيل حكومة أغلبية سورية . وذكر لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على فضائية الجزيرة أن الموقف التركي بشأن الأزمة السورية قائم علي أسس واضحة , موضحا أن تركيا تقف بجانب المعارضة لتمكين المعارضة من إدارة الشأن السياسي بعيدا عن المحاصصة السياسية , مضيفا أن وزير الخارجية التركي التقي عدد من النواب الأوربيين وصرح بان الموقف الأوربي غير واضح إزاء الأزمة السورية , مؤكدا أن تركيا تتمني أن يكون هناك حوارا جادا بين جميع شركاء تركيا والمنطقة والمجتمع الدولي حتى يقوموا بواجبهم إزاء الشعب السوري . بينما يرى فواز جرجس ، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة لندن أن قواعد اللعبة والاشتباك بين أنقرة ودمشق لم تتغير , موضحا أن القيادة التركية قالت مرارا وتكرار بأنها لن تتورط في حرب مباشرة مع سورية وسترد ردا محدود حال سقوط قذائف من سوريا , موضحا في الوقت نفسه أن هناك حربا غير مباشرة بين القيادتين التركية والسورية .وذكر أن وزير الخارجية التركي صرح بأنه لا يفهم كيف تتصرف الولاياتالمتحدة إزاء الملف السوري ويشك في نوايا أمريكا وترددها من خلال عدم تسليح المعارضة السورية واتهم أمريكا بأنها تقف بجانب فرنسا ضد مالي , موضحا أن القيادة التركية حاولت إقناع القيادة السورية بالتعامل بطرية جدية وعقلانية مع الحراك السياسي. وفي نفس الإطار أكد الكاتب والمحلل السياسي ، جوزيف أبو فاضل أن الولاياتالمتحدة وروسيا هم اللذان يغيران قواعد الاشتباك بين أنقرة ودمشق , موضحا أن تركيا وان كانت الأقرب إلى سوريا إلا انه لا يمكنها أن تقرر من سيحكم سوريا مستقبلا ، لان ذلك الأمر يرتبط بالدول العظمي وليس تركيا التابعة لحلف شمال الأطلنطي . وذكر أن هناك حدود مفتوحة مع تركية فتحت في بداية اندلاع الثورة السورية, موضحا أن أول من نصب الخيام في تركيا هم حزب العدالة والتنمية , موضحا في الوقت نفسه أن النظام السوري يريد أن يكون علي علاقة جيدة مع اردوغان كما كانت سابقا .