يبرز متحف عمارة الحرمين في مكةالمكرمة كأهم المعالم التي تحكي تاريخ الحرمين الشريفين للداخل إلى مكةالمكرمة عن طريق مكةالمكرمةجدة القديم، حيث يقوم بزيارته في كل عام أكثر من نصف مليون زائر من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات في المملكة الذين يقفون على تاريخ عمارة المسجدين المكي والمدني عبر حقب كثيرة من التاريخ.وقد أنشأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في عام 1420ه معرض عمارة الحرمين الشريفين، وهو معرض يعنى بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور؛ وبالذات ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات.ويتكون المعرض من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين الشريفين، وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة.ويوضح المتحف أن ارتفاع باب الكعبة يبلغ أكثر من ثلاثة أمتار وعرضه حوالي مترين، بينما عمقه حوالي نصف متر، وبه مصراعان، والباب سمكه عشرة سنتيمترات ومصنوع من نوع معين من خشب الساج يسمى مكامونج . والباب مزود بقفل جديد، حيث تم استبدال ذلك الذي صنعه السلطان عبدالمجيد. قطع تاريخية وتنوعت القطع التاريخية الأخرى المعروضة في المتحف والتي تشمل باب الكعبة المعظمة الذي صنع في العام 1363ه بأمر من الملك عبدالعزيز آل سعود، وباب الكعبة الذي صنع في العام 1054ه في عهد السلطان مراد خان، وباب نحاسي للمسجد الحرام يعود إلى فترة التوسعة السعودية الأولى، وباب خشبي للمسجد الحرام يعود إلى السنوات الأولى من القرن الرابع عشر الهجري، وأحد أبواب المسجد النبوي من عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، وعمود نحاسي استخدم كأحد الأعمدة حول المطاف في التوسعة السعودية الأولى للحرم المكي الشريف، إلى جانب واجهة رخامية لأحد أبواب المسجد الحرام، عام 984ه وقفل ومفتاح للكعبة المعظمة للعام 1309ه في عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وباب من المنبر العثماني في المسجد النبوي الشريف والذي صنع بأمر من السلطان مراد الثالث في العام 998ه، بالإضافة إلى نقوش على الرخام تشير إلى تاريخ إنشاء الباب وأجزاء من المسجد الحرام والتي دمرها حريق خلال عهد المملوك السلطان الناصر فرج بن برقوق في العام 804 ه.