وحدها الممزوجة بألمنا وأفكارنا القاصة الأنيقة شيمة الشمري القادرة على التحدث لنا ورقياً كيفما نحب فكما عودتنا تلك المالئة لأبجديتنا والمائلة لأحاسيسنا ...تنصب لنا من خلال القصص القصيرة التالية خيمةً من الندى مطرزة بخيوط الشمس تشعرنا بأننا نلتقي وإن كنا لم نتلقِ ! كم هو مذهل أن يعيش القارئ تلك الالتقاطة التي تصورّ مسّاً كمس الهتان لأوراق النعناع في يومٍ لا تشرق فيه الشمس مطلقاً ...بصدقٍ عميق قد لا نحصل على تلك (الومضة ) إلا من خلال ذلك النور القادم من تلك الحروف المختبئة في قلم القاصة شيمة الشمرى . ( فرح صامت ) صديقتي البارحة كادت تطير ومن دون أجنحة ... فقط لأنه قال لها : أفكر بك كثيرا ... هل يضايقك هذا ؟ هي لم تجبه ...! وهو لم يعلم بفرحتها ...! مساكين ! ( يسكنها الشتاء ) بادرتني بقولها : أنا لست امرأة ... أنا مجموعة عصافير تجمعت من شدة البرد .. وبعد انتهاء الشتاء ... تفرقوا ... حلق كل منهم باتجاه ... تنظر باتجاهات مختلفة وتكمل : بقيت روحي موزعة هنا وهناك تنتظر عودة الشتاء ... ( جبلان من حب ) عرفوا بأمرهما ..! استنكروا اللقاء .. نددوا بالنظرات والنبضات .. أمسكوا بهما .. قال : أحبها ؛ فقطعوا لسانه ! هرعت إليه .. صوبوا إلى قلبها السهام ...! قتلوهما على مرأى ومسمع من هذا الكون الصامت ... وضعوا جثة كل منهما على جبل أبعد ما يكون عن الآخر .. نكاية بهما .. نكاية بالحب ...! مازلنا نسمع أنينا وغناء حزينا كل ليلة ... ( ظلماء ) تلك المدعوة ( ظلمى ) تعرضت للخيانة مرارا .. لذا هي لا تشبع من أكل لحوم البشر ... تقتات عليهم وتزداد قوة وغدرا ... ورغبة الانتقام مازالت تتأجج ..! القاصة / شيمة الشمري