في أحيان كثيرة تُصاب بحالة غريبة من انعدام الرغبة في الكلام، أو أنك لا ترغب في القيام بأي نشاط، وتشعر بعدم الرغبة في الذهاب للعمل في هذا اليوم، وفي هذه الأجواء اعرف أنك قد أصبت بالملل، حتى تشعر ترتاح قليلاً اعلم أنك لست وحدك من يمر بهذه الحالة، فلا تستسلم لهذا الشعور الذي يساورك أحياناً في عملك، بل حاول من خلال عدد من الطرق أن تعمل على تحسين مزاجك ورفع روحك المعنوية. وأول شئ يتعين عليك القيام به هو الاستماع إلى الموسيقى، فإذا كان هناك جزء من عملك يغلب عليه الطابع الروتيني، كحفظ الملفات أو إدخال البيانات على الكمبيوتر أو كتابة الفواتير أو ترتيب الأوراق، فحاول الاستماع لبعض الموسيقى الهادئة أثناء القيام ببعض هذه المهام، ووقتها يمكنك الشعور باختلاف حالتك المزاجية وتحسنها ،كما أن ذلك من شأنه أن يريح أعصابك. كما انه من الطبيعي أن يسوء مزاجك، عندما يكون المكتب غير منظم أو مرتب، بينما تمتلئ الأدراج بالكثير من الأشياء غير الضرورية، ومن ثم بادر بحملة عاجلة للتخلص من كل الأشياء غير المرغوب فيها، مع تنظيم وترتيب مكتبك وأدراجه، وستشعر بتحسن الحالة النفسية بشكل كبير عند الانتهاء، وباستطاعتك إضافة لمسات جمالية مريحة للعين لمكان عملك، من خلال الاستعانة ببعض الزهور ونباتات الظل أو الزينة، لأن اللون الأخضر - في حد ذاته- له مفعول السحر في شعور الإنسان بالسعادة، وإعادة السكينة والهدوء إلى نفسه. وينصح العديد من الخبراء أيضاً بضرورة الحرص في وقت الراحة اليومية على تناول وجبة غداء لذيذة مع زملاء العمل، تتبادلون خلالها الآراء والضحكات والمواقف الطريفة التي يمر بها كل منكم في حياته، كل هذا سينعكس بشكل مباشر على تحسين مزاج كل منكم وكسر الملل وتوفير بيئة عمل مناسبة. ومن الممكن أيضاً أن تخرج نفسك من توتر جو العمل كل 30 دقيقة في وقت مستقطع قصير لمدة دقيقتين، والذهاب لتناول مشروبك المفضل في فاصل سريع، ثم العودة مجدداً لمزاولة عملك بعد الترويح عن نفسك قليلاً، ويمكنك أن تصطحب معك دائماً صندوقاً صغيراً يضم بعض الفواكه أو الخضروات المغسولة والمقطعة لأجزاء، واحرص على تناولها أثناء ساعات العمل فمجرد رؤية الألوان المتنوعة للخضروات والفواكه، والاستمتاع بمذاقها المختلف مع الزملاء سيتحسن مزاجك بالتأكيد، كما أن تناولها يمد جسمك بالكثير من العناصر الغذائية المفيدة. كما أن تفاعلك الاجتماعي مع زملائك، والحرص على إقامة علاقات طيبة معهم يسهم بشكل رئيسي في سيادة حالة من الانسجام والتعاون والروح الطيبة تغلب على روح المكان، وبالتالي احرص على دعم زملائك في أزماتهم، وتهنئتهم في لحظاتهم الخاصة ومناسباتهم المختلفة، كأعياد الميلاد أو الترقية أو إنجاب مولود جديد وغيرها، وستجدهم حولك ومعك بالمثل، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابياً بالتأكيد على حالتك المزاجية. وأخيراً من المهم جداً للخروج من حالة الملل، تجنب الاشتراك مع الزملاء في حوارات سلبية تركز على نقاط الضعف الموجودة في العمل، فرغم أن النقد البناء يكون مطلوباً في بعض الأحيان، إلا أن الإفراط في الحديث عن هذه الجوانب يزيد حالتك المزاجية سوءاً بدلاً من تحسينها.