في اشهر السنة الماضية كنت بين دعاء واستخارة فرؤيا وسجود حيث كانت دعواتي ترتفع لرب كريم رؤوف رحيم كنت اسأله بأن يكتب لي الخير في رؤياي التي رأيتها في منام ذلك الصباح بعد صلاة الفجر وسكون الاجناس.. فقد رحلت الأيام وانطوت الساعات وتلاشت الثواني ولكن!! حُلمى مازال يراود رغبتي فحماسي له كبير وتشوقي لتحقيقه عظيم ها هو اليوم ولله الحمد يتحقق فقد دخلت هذا المبنى الذي لا أعلم من فيه وبما يحتويه دخلت مقبلة لعامي الجامعي الجديد مودعة لعام المدرسي القديم .. انها المرحلة الجامعية هذه المرحلة التي لطالما كنت احلم بها منذ دخولي في اليوم الاول للمدرسة كنت ارى هذا الحُلم بانه بعيد عني كبعد الارض عن الشمس ولن اصل له بهذه السرعة فقد انطلقت السنوات الاثنى عشر الماضية كانطلاق اول المطر بظهور برق سرعته تفوق سرعة رمشة عين.. ها انا اليوم تلك الطفلة البريئة ذات المريول البني اقف على أرض الجامعة ويحيطني جدارها واتنفس من اشجارها بات لساني لم يقل (ابلة) بل عاش ليقول (مس) واستبدل (الفصل) بكلمة (كلاس) ففي يومي الاول دخلت الكلاس نظرت ثم تبسمت ثم سمعت فأعجبت فقدمت يميني مصافحة بقولي انا علياء ابنة والدي سيدي وقدوتي الدكتور علي السيسي.. فتمر الايام وانا اكبر كأي انسان فقد اضيفت في كتب حياتي صديقات حديث المعرفة فكنا كأطفال حديث الولادة نلعب ونضحك ولا ندري بما تخفيه القلوب والنوايا فأنا اليوم بعد مضي 3 اشهر من العام اقول لهم اهلا وسهلا بكم في حياتي فأنتم على كتاب الف نور. يسراً يسراً لن انساكم يا سداسي ابدا فأنتم احياء في قلبي ونور لجسدي مهما ابتعدنا وفرقتنا الاقدار فمحلكم محلكم لن يسحله غيركم. وكم اشعر بفراقك البشع أختي وصديقة عمري وابنة خالي ولن انسى كلماتك وعفويتك في نطق كلمات اللغة الانجليزية التي كنت تلقنيها في اذني. يوم يتبعه يوم (انجليزي بلهجة سعوية) فاليوم انا اطور لغتي التي اكتسبتها من جميع الجهات المختلفة. فخلال عامي واجهت بعضا من العقبات ولكني ولله الحمد اقتنعت ورضيت.. فهل يوجد ليل ليس بعده نهار. علياء السيسي