في سياق الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية "لغة الضاد" حيث أعدت منظمة اليونسكو احتفالا بها في الثمن عشر من الشهر الجاري، أكد د. صالح الغامدي، مستشار مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية، على أهمية اللغة العربية ومكانتها، فهي لغة القرآن الكريم. مشيرا إلى الاحتفال التي أقامته منظمة اليونسكو يعد دليلا على مكانة هذه اللغة وعظم دورها وإسهامها في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، موضحًا الغامدي، أن هذه اللغة هي لغة اثنين وعشرين عضوًا من الدول الأعضاء في اليونسكو، وهي لغة رسمية في المنظمة، ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استخدامها أكثر من مليار ونصف من المسلمين. فيما أشار إلى تمويل المملكة العربية السعودية لهذا الاحتفال إيمانا منها بضرورة التعاون على أوسع نطاق بين الشعوب من خلال التعدد اللغوي والتقارب الثقافي والحوار الحضاري بما يتماشى مع الميثاق التأسيسي للمنظمة وما يتواكب وتطلعاتها. وخلال لقائه ببرنامج المملكة والعالم المذاع على قناة السعودية الأولى، تطرق إلى واقع هذه اللغة والمشكلات والتحديات التي تواجهها، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية الآن، هي عدم الاعتزاز بها رغم أنها لغتنا اليومية التي نستخدمها في تعاملاتنا اليومية، ظنًا بأن اللغة الإنجليزية هي الأقوى. وأضاف د. "الغامدي"، أنه وحسب رأي خبراء اللغة فهي تسير على قدم واحدة؛ لأنها منطلقة في المجالات الأدبية النظرية، ولا تكاد تتحرك في المجال العلمي، والسبب الأساسي في ذلك أن جميع العلماء التطبيقيين الحرفيين من أطباء ومهندسين وصيادلة وسواهم لا يدرسون باللغة العربية. إلى جانب ذلك شيوع اللهجة العامية في لغتنا اليومية والتي عملت على تشوية صورة اللغة وألفاظها وتعبيراتها، داعيا إلى ضرورة النظر مرة أخرى في إشكالياتها، وإعادة قراءة التحديات وأبعاد المشكلات التي تواجهها والدعوة لبرامج ثقافية تعمل على إحياء اللغة وتراثها من جديد.