أكد الأستاذ في الجامعة الأمريكية بواشنطن إدموند غريب، أن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية ضد الثوار أمر يستدعي تدخلا دوليا لردع الأسد عن الإقدام على هذه الخطوة. وأضاف غريب خلال حواره لبرنامج الجهات الأربع المذاع على قناة الحرة الفضائية أن حافظ الأسد الرئيس السوري السابق ووالد الرئيس الحالي بشار، كان أسلوبه متوحشا للغاية، لكنه لم يستخدم قط أسلحة كيماوية ضد أبناء شعبه في انتفاضة عام 1982. وأشار إلى أن روسيا أتقنت مع النظام السوري لعبة استخدام ورقة الأسلحة الكيماوية من أجل الضغط على الغرب وإقناع أمريكا اللجوء إلى الحل السياسي بناء على اتفاقية جنيف التي تنص على قيادة الرئيس بشار الأسد المرحلة المقبلة حتى نهاية فترته عام 2014، لكن المعارضة ومعها الدول الإقليمية ترفض مثل تلك الحلول. وبين أن الرئيس الأمريكي قد حذر النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستتخلى عن ترددها وتتدخل في مثل هذه الحالة لإنهاء الأزمة، ولن تسمح أمريكا ولا إسرائيل بأن تقع الأسلحة الكيماوية في أيدي خاطئة كما تسميها هذه الدول أو تنتقل إلى حزب الله ويمثل مثل ذلك خط أحمر يجبر إحدى الدولتين على التدخل وسيغير من حسابات الولاياتالمتحدة. كما رأى أن الأزمة السورية أصبحت صراعا بين الاستخبارات الروسية والاستخبارات الأمريكية على أرض الواقع فالاستخبارات الروسية تساعد النظام على توجيه ضربات استباقية للمعارضة التي تحاصر دمشق بينما هناك خطة أعدتها المعارضة بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية تنص على أن يبدأ المسلحون هجوماً على مطار دمشق الدولي ومطارين عسكريين إلا أن النظام بمساعدة الاستخبارات الروسية استطاع أن يجهض مثل هذه الخطة.