دشن صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أمس المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية (ICAN2012)، الذي تستضيفه المملكة وتنظمه المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني وذلك بفندق هيلتون جدة. وقال سموه خلال كلمته الافتتاحية "إنه لمن دواعي سرورنا أن ينعقد هذا المؤتمر على أرض المملكة، وفي ضيافة الهيئة العامة للطيران المدني، إذ يمثل أحد أهم المؤتمرات التي ترعاها "الإيكاو" بصفتها الحاضن الأكبر لقضايا الطيران المدني على مستوى العالم". وأضاف سموه "أن من المنتظر أن يحقق المؤتمر الكثير مما نصبو إليه من غايات لبناء علاقات أعمق بين دولنا في مجال وتبادل الخبرات ونقل التجارب واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية التي ستخرج باتفاقيات سيُشّكل في مجموعه قيمة مضافة إلى صناعة النقل الجوي تستفيد منها شعوب وحكومات الدول المشاركة". وأشار سموه إلى أن صناعة النقل الجوي تزداد أهميتها ومتغيراتها يوماً بعد يوم، وتلعب دوراً رئيساً في اقتصاديات الدول، وتؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه جميع الدول لشعوبها، لافتاً إلى أن هذه الصناعة لا يمكن أن تؤدي دورها على النحو المنشود إلا بتعاون الجميع سعياً إلى تطوير أداء هذا النشاط الإنساني الهام خاصة في مجالات الأمن والسلامة وحماية البيئة وتجويد الخدمات والأخذ بالتطورات والابتكارات المؤثرة في مجال تكنولوجيا الطيران. وأوضح سموه أن المملكة أضحت داعمة لمساعي "الإيكاو" وجهودها في مختلف مجالات الطيران المدني، مؤكداً على مواصلة ذلك الدعم مشيرا إلى أن جهود المملكة على المستوى الدولي جاءت في خطٍ موازٍ مع جهودها لتطوير قطاع الطيران المدني في الداخل، حيث لم تكتفِ بإنشاء بنية أساسية متينة تتمثل في شبكة مطارات تضم (27) مطاراً وأنظمة ملاحية وأمنية حديثة، بل حرصت أيضا على مواكبة التطورات التي تشهدها صناعة الطيران المدني العالمي سواء على المستوى التكنولوجي أو على المستوى الاقتصادي. ويبن سموه أن حكومة المملكة بنت خططا إستراتيجية من شأنها العمل وفق أسس ومعايير تجارية، تهدف إلى تحرير قطاع الطيران بالمملكة وتطويره مع العناية بتحسين مستوى الخدمات للمستفيدين كافة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي المالي، لافتاً النظر إلى أن تطوير تلك الخطط انعكس على تفعيل دور القطاع الخاص وإتاحة الفرص الاستثمارية له في مشاريع الإنشاء والتطوير والتشغيل والصيانة، وعمدت الهيئة على تنفيذ العديد من المشاريع بأساليب الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الخاص. وأفاد سموه أن الطيران المدني في المنطقة العربية يتمتع بمقومات وآفاق وفرص كبيرة مهيأة للنمو ومن بين تلك المقومات عدد السكان الذي يصل لنحو 350 مليون نسمة، بجانب، اقتصاد يتميز بالاستقرار، وتوفر أساطيل جوية تُعد من بين الأحدث في العالم، وتميز حجم الحركة الجوية في المنطقة بسرعة النمو في اتساع المجال الجوي، وكل ذلك يؤكد أن سوق الطيران المدني في المنطقة العربية يعد سوقا واعدا. من جانبه أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير أن لقاء صنّاع قرار الطيران المدني العالمي محط أنظار المهتمين بهذه الصناعة في مختلف أنحاء العالم إذ يتطلعون إلى ما سينتج عن هذه الاجتماعات من اتفاقيات ثنائية أو اتفاقيات متعددة الأطراف، مبينًا أن صناعة النقل الجوي تعد أحد المحركات الرئيسة في دعم قطاع التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم. ومن جهته أكد رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) كوبيه غونزاليز في كلمة (الايكاو) أن المؤتمر يكتسب أهمية فيما ينتج عنه من اتفاقيات ثنائية الأطراف بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني التي تشجع هذا النوع من الحراك والتقدم في خلق فرص وآفاق من التعاون بين الدول مما ينجم عنه زيادة الرحلات الجوية بين الدول مع التركيز على تحسن الخدمات الجوية وتأمين السلامة الجوية لمستخدمي هذه الرحلات مطالباً بإقامة شركات برغم صعوبتها إلا أنه يجب التركيز على الآداء والنمو وتطوير المعلومات والاستفادة من التقنية. وتوقع رئيس "ايكاو" أن يتضاعف الطلب على الطيران المدني مرتين خلال العقدين القادمة وهو ما يتطلب التعاون الجاد في مثل هذه المؤتمرات، موضحا أن نجاح اجتماعات الايكاو يقاس بما ينتج عنها ولا تقاس بعدد الحضور. من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية اليوم حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي المطوّر لمضيفي الخدمة الجوية 2012م بالخطوط السعودية. وأوضح مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبدالله بن مشبب الأجهر أن البرنامج التدريبي المطور لمضيفي الخدمة الجوية هو برنامج جديد يهدف إلى استقطاب أعداد من الشباب السعودي وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية تمتد إلى سبعة أشهر يتلقى خلالها المتدرب العديد من البرامج التدريبية ليتأهل إلى وظيفة "مضيف جوي" على متن طائرات الخطوط السعودية بالإضافة إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات. وأوضح أن عدد خريجي البرنامج الأول (50) متدرباً.