صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- على استضافة المملكة للمؤتمر الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية الذي تنظمه منظمة الطيران الدولي / الايكاو/ بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني الذي سيعقد يوم السبت القادم لمدة خمسة أيام وذلك بقاعة الهيلتون بجدة وفعاليات اليوم العالمي للطيران المدني الذي يبدأ يوم الجمعة القادم. أعلن ذلك صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في لقاء صحفي له أمس في مكتبه بجدة. وفي بداية اللقاء الصحفي حمد سموه الله سبحانه وتعالى أن من على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية بمناسبة نجاح العملية متوجها سموه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على موافقته الكريمة باستضافة المملكة للمؤتمر. واستعرض سموه البداية التاريخية لهذا المؤتمر الدولي الذي انطلقت فكرته خلال مؤتمر للنقل الجوي عقدته الايكاو عام 2003م حيث إن كثيرا من الدول الأعضاء في الايكاو وعددها 191 دولة تعقد آلاف الاتفاقيات الثنائية فيما بينها لتغطي خدمات النقل الجوي مشيرا سموه إلى أن هذه الاتفاقيات تثقل كاهل بعض الدول من حيث الأعباء المالية والتنقل والسفر وقد أوصت المنظمة الدولية بإمكانية توفير مكان واحد تجتمع فيه كافة الدول مرة واحدة كل عام للتفاوض وإبرام الاتفاقيات الثنائية والجماعية فيما بينها حيث استحسنت الدول الأعضاء في المنظمة هذا النهج ووافقت على هذه الفكرة. وقال سموه/ لقد صادف أن حل اليوم العالمي للطيران المدني هذا العام الذي يوافق يوم الجمعة القادم قبل انعقاد هذا المؤتمر بيوم واحد حيث ستشارك المملكة مجتمع صناعة الطيران المدني الدولي في الاحتفال بهذا اليوم. وأفاد سمو رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة لدى الدول الأعضاء في الايكاو بما ينتج عنه من اتفاقيات جوية ثنائية أو جماعية بين الدول الأعضاء كما يمكن المؤتمر الدول المشاركة من الالتقاء والتفاوض في مكان واحد لاختصار الوقت والتكاليف وكذلك توفير موقعا مركزيا للدول المشاركة للتفاوض في كافة المواضيع ذات العلاقة بصناعة الطيران. وبين سموه أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف وزيادة الفرص الاستثمارية فيما بين الدول المشاركة لعقد شراكات تعود بالنفع على المسافرين في جميع دول العالم وتبادل الآراء والمعلومات في مجال الخدمات الجوية ومناقشة المسائل الأخرى المتعلقة بصناعة الطيران المدني وفتح آفاق أرحب عندما يتم زيادة الاتفاقيات الثنائية بين الدول بما ينعكس على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تلك البلدان بتحريك عجلة النمو الاقتصادي مما يفضي إلى فتح أسواق جديدة ينتج عنها إتاحة الفرص لمشاركة القطاع الخاص في التنمية وبالتالي إيجاد فرص عمل جديدة. وأكد سموه أن من شأن تنظيم مثل هذه المؤتمرات الدولية أن يحقق فوائد عديدة لصناعة الطيران المدني في المملكة منها إتاحة الفرص لبناء علاقات أعمق مع دول العالم في مجال الطيران المدني واستكشاف الفرص الاستثمارية للناقلات الوطنية عند وضع خططها للتشغيل الدولي واطلاع العالم على ما لدى المملكة من خطط ومشروعات في مجال النقل الجوي بما يعزز من موقعها الريادي إقليميا ودوليا وحشد الدعم والتأييد للحفاظ على مكتسبات المملكة في المحافل الدولية والإقليمية مثل عضويتها في مجلس الطيران المدني الدولي الايكاو ومجلس المطارات العالمي والهيئة العربية للطيران المدني وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة. وأوضح سموه أن 75 دولة أكدت الحضور والمشاركة في المؤتمر وهو عدد غير مسبوق في المشاركات الدولية في هذا المؤتمر مشيرا سموه إلى أن عدد الوفود المشاركة حوالي 700 مشارك يشملون بعض وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدني في دول العالم أو ممثليهم بالإضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء المتحدثين الدوليين في هذا المؤتمر في صناعة النقل الجوي يمثلون المفوضية الأوربية والاتحاد الدولي للنقل الجوي / الأياتا/ والاتحاد العربي للنقل الجوي بالإضافة إلى رئيس المنظمة الدولية / الايكاو/. وأضاف سموه أن عدد الاجتماعات الثنائية المؤكدة بين الدول المشاركة وعلى مدى خمسة أيام أكثر من 350 اجتماعا في قاعة هيلتون جدة وهو رقم قياسي آخر مشيرا سموه إلى أن 38 دولة طلبت الاجتماع مع وفد المملكة إلى هذا المؤتمر للتباحث في مجال الخدمات الجوية. يذكر أن المنظمة العالمية للطيران المدني / الايكاو/ تضم 191 دولة منهم 36 دولة في مجلس الايكاو منها المملكة التي انظمت إلى عضوية المجلس عام 1986م وقد عقد مؤتمر مفاوضات الخدمات الجوية للطيران المدني اجتماعاته السنوية خلال السنوات الأربع الماضية في كل من دبي واسطنبول وجاميكا والهند.