منذ بداية الموسم الكروي وإلى الآن لم يظهر لاعب يشد الانتباه ويلوي الأعناق وجميع لاعبي دوري زين هم صورة طبق الأصل وأين هم النجوم الذين يسكنون الذاكرة وتموج لهم المدرجات لا يوجد أحد الى اشعار آخر. هذه البداية ليست تشاؤمية البتة وانما الواقع يفرض نفسه ونحتاج لنجم سوبر ستار بمواصفات ماجد عبدالله وحسام ابو داود ودابو والثنيان والقائمة تطول وتطول بالمبدعين الأفذاذ الذين افتقدتهم ملاعب كرة القدم. نشعر بالملل ونحن نتابع دوري زين لكرة القدم يجلب لنا التثاؤب حتى النوم العميق وتنتهي المباراة دون أن تحرك ساكناً من مكامن نشوة الفرح بلقاء كروي في المدرجات وانتقلت العدوى الى استديوهات الفضائيات وعززتها إدارات الأندية بالمراكز الإعلامية. كبيرة على الفتح لا تزال الصدارة في قبضة نادي الفتح المتواضع في الامكانيات والكبير في عقليات لاعبيه هم استثناء في دوري زين وعلامة مميزة وفارقة أداء خيالي خرافي برازيلي "صرف" لعل الادائية الرائعة التي يسير بها الفريق الفتحاوي هي نتاج عدم خوف وعرفوا السر في الأندية الكبيرة انها لم تعد كبيرة مجرد اسم وبالتالي كانت النتائج المبهرة للفتح وليس صدقاً من قال إن الصدارة كبيرة على الفتح يذكرنا بأيامنا الكروية الزاهية. ليت اللاعبين فيما تبقى من الدوري أن يشحذوا الهمم وتغير الصورة الهزيلة لهم بأخرى أشد جذباً. برامج هرج ومرج لا تزال بعض القنوات الرياضية تمنح الساعات الطوال في برامج رياضية ليس لها إلا الاسم أما الضيوف يقدمون معلومات لا تهم المشاهد هي مجرد سرد وتأصيل للانتماء لهذا النادي أو ذاك للأسف الشديد البعض منهم نصب نفسه محامياً عن ناديه المفضل وليس لديه مانع أن تصل الأمور حد الهوشة الفضائية فعلاً شر البلية ما يضحك. انتهى زمن التعصب الرياضي الممقوت يبحثون عن سر بقاء ماجد إلى الآن وغداً في ذاكرة الجماهير. السبب ماجد عشق النصر وعشق الكرة وعشق الجماهير هذا هو السر.. ماجد لم يجر وراء الملايين كان يعرف أنها زائلة وحب الناس باق.. منحنى الوداع الواسطة تنجح في كل شيء إلا في كرة القدم.