أجرت منظمة حماية البيئة الدولية "WWF" دراسة ركزت فيها على دور اللحوم واستهلاكها بإفراط دون وعي في التسبب في إنتاج ما يقرب من 11 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وشملت هذه الدراسة فحص كل من الغازات المستخدمة في الأعمال المنزلية، وزراعة العلف للأبقار والخنازير، ونقل المواد الغذائية إلى ألمانيا وتخزينها هناك، وما يُسمى أيضاً "الانبعاثات غير المباشرة" الناتجة عن تحويل بعض الغابات الاستوائية إلى مراعٍ لتغذية الحيوانات. وتتمثل الخطوة الثانية من هذه الدراسة في حساب القيم الناتجة عن أكل اللحوم، على افتراض تناول نصف كمية اللحوم التي اعتاد عليها كل شخص. وقد أكدت الجمعية الألمانية للتغذية أن تناول 450 جراماً من اللحم أسبوعياً يعتبر ملائماً لحاجة الإنسان، حيث أثبتت نتائج الدراسة أنه يمكن توفير 9 ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، إذا تم تناول كمية أقل من اللحوم فقط في يوم واحد من أيام الأسبوع. لذلك يجب استغلال أي فرصة لتوفير ثاني أكسيد الكربون، من أجل خفض الانبعاثات بشكل كبير، حيث إن كل مساهمة قد تكون فعالة. وإذا أخذنا ألمانيا كمثال فهي تحتاج الدول الموردة مثلاً ما يقارب 2 مليون هكتار لإنشاء هذه الأماكن. ففي أمريكا الجنوبية يتم طرد السكان الأصليين من أراضيهم من أجل استغلال هذه المناطق، كما يزداد استخدام الأسمدة والمبيدات الضارة. ويعود استهلاك اللحوم المحدود بالفائدة على النظام الصحي في ألمانيا، حيث إن أمراض القلب غالباً ما يكون سببها هو استهلاك اللحوم الزائد، لذلك فإنه يجب على الحكومة زيادة الوعي الصحي في المدارس والدعوة إلى التقليل من تناول اللحوم. ولكن وعلى الرغم من أنه من الصعب على الحكومة تنفيذ هذا الأمر لوجود توجه مضاد غايته إبقاء استهلاك اللحوم على ما هو عليه، إلا أنه يجب معرفة أن التخلي عن استهلاك اللحوم، يساعد على مكافحة استهلاك الكثير من ثاني أكسيد الكربون، حيث إن شراء الألمان فقط ما يحتاجون إليه من المواد الغذائية وتجنبهم رمي الفائض من هذه المواد يساعد على توفير 800 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون من كل شخص.