قال علماء إن الأسلوب الصحي الذي تنتهجه أغلب النساء في التغذية، الذي يميل لتناول الكثير من الفاكهة والخضراوات على حساب اللحوم والنقانق هو الأفضل أيضاً للبيئة وليس فقط لصحتهن، إذ تكافح ظاهرة الاحتباس الحراري. وبحسب باحثي جامعة هاله الألمانية، أمس، فإن متوسط النموذج الغذائي للنساء الذي يقل فيه تناول الزبدة واللحوم له تأثير إيجابي أوضح في ظاهرة الاحتباس الحراري. واعتمد الباحثون في دراستهم على نتائج أحدث دراسة قومية في ألمانيا بشأن العادات الغذائية للألمان، تلك الدراسة التي استطلعت آراء نحو 20 ألف شخص في الفترة بين عامي 2005 و2006. ووفقاً للباحثين فإن انتهاج جميع الرجال في ألمانيا الأسلوب الغذائي للنساء سيوفر مساحة 15 ألف كيلو متر مربع، وهي مساحة ولاية شليسفيج هلوشتاين نفسها شمالي ألمانيا، إضافة إلى خفض الغازات التي تتسبّب في تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 15 مليون طن وخفض انبعاثات غاز الأمونيا بنحو 60 ألف طن. ويرى الخبراء أن التغذية في ألمانيا تتسبّب في 20 في المائة من ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وذلك بسبب غازات على رأسها ثاني أكسيد الكربون والميثان الذي ينبعث بشكل رئيس من الأبقار التي يتغذى عليها الإنسان. ومعلوم أن ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. وقد ازداد المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض خلال المائة عام المنتهية. وحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ (IPCC) فإن "أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري "غازات البيت الزجاجي" التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها البشر.