تفاعل الشباب السعودي عبر شبكة "فيس بوك " الاجتماعية بفاعلية مع التحذيرات الصادرة عن مصادر هيئة المساحة الجيولوجية، بشأن خطورة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بجدة والتي شملت تسرب مياه المجاري على المباني والأحياء السكنية داخل المدينة . بدايةً أكد محمد أمين تركستاني على معاناة أهالي جدة من هذه الأزمة التي أصبحت مزمنة وأوضح أنها ممتدة منذ أكثر منذ نصف قرن من الزمن، وقال: المشكلة ضائعة ما بين الأمانة والهيئة الوطنية للمياه والصرف الصحي, والإدارتان المتجاورتان داخل المدينة تتسابقان في الإكثار من فرض الغرامات المالية على المواطنين, دون تقديم أية خدمات ملزمة تجاه المواطنين. بينما حمّل فيصل الخزامي أمانة جدة المسئولية عن تلك المشكلة وقال: الأمانة مشغولة بمشاريع الكباري والأنفاق ..!! مثل نفق ميدان الطيارة شارع السبعين، حيث بدأت المشاكل الإنشائية في البروز إلى السطح نتيجة التشققات والتسربات .. !! وفي جميع مشاريع الجسور الجديدة لا يوجد جسر واحد تم إتقان العمل فيه .. كلها من يوم ما تطلع السيارة عليها تشعر بالخضخضة وكأنها كباري أقيمت قبل 25 سنة في مصر.. !، وشدّد الخزامي على أن الجهات الحكومية لا تتحرك إلا بعد حدوث الكوارث، كما أشار إلى أن معاناة سكان جدة مع طفح المياه لن تحول دون وقوع كارثة وقال: الكارثة بدأت في بيوت المواطنين وتسرب المياه للبدرومات .. وأمانة جدة والمجلس البلدي نائمين في العسل ..!!، واتفق معه في الرأي أحمد المعجب قائلاً: وصل الفساد فيها لدرجة أنهم لم يعودوا يخشون أحداً فقد أمنوا العقاب .. ولابد من أن تحين ساعة الحساب. ومن جانبه طالب Muhammad Saleh BinBrek بتسليط الضوء على أحياء جدة الجنوبية، والتي تعاني من تلك المياه بشكل كبير وقال: الدراسات التي أجريت اهتمت فقط بأحياء الشمال، ولكننا نريد جولة تفقدية لأحياء الجنوب، والذهاب لعمل لمعاينة الطريق المحاذي لكوبري الملك الخالد قُبالة عمارة التأمينات الاجتماعية سابقاً، لنشاهد حجم المعاناة التي سببتها المياه الجوفية الطافحة على الطرقات، كما عبّرت خلود عبد الله عن مخاوفها إزاء تفاقم الأوضاع في جدة، خاصةً مع اقتراب موسم الأمطار وقال: الخوف لو نزل مطر ايش حيصير فينا ..!؟ من السما ومن الأرض..!!