تفاعلاً مع ما نشرته «اليوم» في عددها 13969 تحت عنوان «مياه مجهولة تداهم حي المنار وتهدد منازله بالانهيار»، أفاد مسؤولون في مصلحة المياه بأن المشكلة لا تخص «المياه» وليس لها علاقة بتجمع المياه، وعدم تصريفها، مشيرين إلى أن المياه قامت بإرسال سيارات لشفط المياه من أماكن تجمعها، سعياً منها لإنقاذ المتضررين، وتجفيف المناطق الممتلئة بالمياه، وذلك تجاوباً منها مع مطالبات المتضررين، مؤكدة أن هذا الصنيع لا يعني أن هذا الأمر يخصها على الإطلاق، وقالت «الموضوع يخص جهات أخرى». وقالت مديرية المياه في تعليقها: إشارة إلى ما نشر بجريدتكم الغراء العدد 13966 وتاريخ 12/10/1432ه تحت عنوان «سيول الصرف الصحي تغرق حي الفيصلية»، وما نشر في العدد 13969 وتاريخ 15/10/1432ه تحت عنوان «مياه مجهولة تداهم حي المنار . . وتهدّد منازله بالانهيار»، بخصوص مستنقعات المياه الجوفية التي طفحت أخيراً في بعض أحياء الفيصلية في الدمام، خصوصاً حي المنار, والذي ألقي فيه اللوم على المديرية العامة للمياه، ظناً أن هذا الطفح مصدره شبكات المياه . وإذ نأسف لإقحام المديرية في ظاهرة المستنقعات والمياه الجوفية التي هي في الأساس من اختصاص البلديات, نودّ التوضيح أن المديرية من جانبها قد قامت بفحص شبكات المياه في المواقع التي حدث فيها الطفح , وتم التأكد من سلامتها وعدم وجود أي تسربات منها , كما تم أخذ عينات من المياه الطافحة وجرى فحصها مختبرياً, وثبت أنها مياه جوفية، نتيجة لطبيعة التربة في تلك المواقع, وقد باشرت أمانة المنطقة الشرقية مهمة معالجتها بحكم الاختصاص, كما قامت المديرية بدعم الأمانة بعدد من الصهاريج للمساهمة في نزح المياه الجوفية الطافحة, ونأمل أن يتم القضاء على هذه الظاهرة بعد استكمال مشاريع تصريف الأمطار التي تقوم الأمانة بتنفيذها حالياً غرب الدمام جنباً إلى جنب مع مشاريع الصرف الصحي التي تنفذها المديرية . ومن أرض الواقع، رصدت «اليوم» عدداً من انطباعات المتضررين بعد شفط المياه وتجفيف المكان، وشكر المواطن فهد القرني «اليوم» على إيصالها معاناة سكان الحي إلى المسؤولين، قائلاً: «أظهرت الصحيفة وبجلاء ما يعانيه السكان منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بسبب تجمع المياه، التي لا يعرف أحد مصدرها». أما فهد الزهراني فقال: «في اليوم الذي نشر فيه الموضوع، شاهدنا سيارات شفط المياه بشكل مكثف، تعمل بكل ما تملك من طاقة». وأشار إلى أن «السكان لا يرغبون في معايشة مثل هذه المشاكل، لأنها تعطل مصالحهم بشكل كبير». وأكد الزهراني أن المياه المتجمعة، هي جوفيه، لم تجد خطوط طرد تتسرب من خلالها، فظهرت على سطح الأرض. وذكر أحمد العنزي أن أمانة المنطقة الشرقية لم تتحرك في الموضوع رغم أنه يخصها بالدرجة الأولى، وفيما نعلم أن المشكلة تكمن في إغلاق محطة الفيصلية تمهيداً لربطها بالشبكة الواقعة في مخطط 91، الأمر الذي جعل المشكلة تتفاقم، حيث لم تشتغل المحطة الثانية إلى الآن، مما جعل المياه تتجمع في أقل المناطق انخفاضاً في الحي. وشكر العنزي «اليوم» و»المياه» على وقفتهما إلى انتهاء هذه المشكلة.