في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من سائقي صهاريج الصرف الصحي بمحافظة جدة أنهم يسحبون المياه من الخزانات الارضية في منازل المواطنين بأحياء شرق الخط السريع وصبها في مجرى السيل، وذلك بتصريح من أمانة جدة، نفى وكيل الأمانة المهندس على القحطاني ان تكون المياه التي تصب في المجري مياه صرف صحي. وقال في تصريح ل «المدينة» إن هذا يأتي في إطار مشروع لتخفيف المياه الجوفية في أحياء شرق الخط السريع وهو ضمن المشاريع العاجلة التي اعتمدتها الأمانة لحل هذه المشكلة. فقد أكد سائقون تحدثوا ل «المدينة» أن لديهم تصاريح من الأمانة وشركة المياه الوطنية لسحب المياه من خزانات المواطنين الأرضية والتي امتلأت بالمياه الجوفية، ويملكون أوراقا رسمية يثبتون بها حقوقهم حيث يقومون بسحب المياه مجانا ويأخذون حقهم من الشركة المتعاقدة معهم. وأضافوا بأن سكان قويزة أنفسهم يوقفونهم لسحب «بياراتهم» وصبها في مجري السيل، بعد رؤيتهم لشعار الشركة على صهاريجهم. وأوضح المهندس القحطاني أن الصهاريج تقوم بسحب المياه الجوفية التي طفحت في أحياء شرق الخط السريع ضمن مشروع عاجل لتخفيف منسوب المياه الجوفية في هذه المناطق، وكحل مؤقت إلى حين اعتماد مبالغ من الميزانية لتخفيف منسوب هذه المياه. وأضاف: هناك مشاريع سترى النور قريبا لتخفيف منسوب المياه الجوفية في أحياء شرق الخط السريع. وجدد التأكيد بأن المياه جوفية وليست مياه صرف صحي. وكان عدد من الأهالي قد أبدوا تذمرهم من الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه التي تصبها الوايتات في مجرى السيل بحي قويزة مؤكدين اختلاطها بمياه الصرف الصحي. وقال حامد الزهراني ل «المدينة»: هذا شيء لا نرضى به نحن سكان حي قويزة لأن الروائح كريهة للغاية، وهو أمر غير إيجابي وغير حضاري لتصريف مياه الصرف الصحي في مجرى السيل. وأضاف: شركة المياه الوطنية لا تكتفي بذلك، بل تقوم بتغريم كل من تجد أمام بيته مياها طافحة، وهذا ليس من شأننا لأن المياه الجوفية هي التي ملأت خزاناتنا، ومازال هناك بقيه من مياه الأمطار التي هطلت منذ عامين على مدينة جدة. وقال بعض العاملين في المطاعم المجاورة للمجرى إن أعداد الزبائن في انحسار مستمر بسبب هذه الروائح الكريهة.