نشرت سيدة سعودية تدعى "عائشة" مشكلتها مع زواج المسيار عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " لتكون قصتها عبرةً لغيرها من النساء، وأكدت في حكايتها على أنها تزوجت بعقد مسيار من داعية، يعتبر واحداً من نجوم الفضائيات، ولاقت معه كل أصناف الذل، وانتهى بها الأمر إلى حرمانها من طفلتها، بعدما قرر انتزاع حضانتها منها بالقوة مخالفاً كافة الأنظمة المتبعة في السعودية، وقد تفاعل العديد من النشطاء الاجتماعيين مع القصة، مؤكدين على رفضهم لهذا النوع من الزواج الذي يسلب المرأة بعض حقوقها ويجعلها عرضةً لمصير مجهول. بدايةً انتقد "الصني الزرقاء" أي عقد زواج غير موثق لدى الجهات الرسمية وقال: "أي زواج لابد أن يكون مصدقاً من جهة المحكمة المختصة، أما غير هذا فهو تلاعب .. سواء من شيخ أو من رجل دين أو من أي شخص كائن، ولا يعقد العقد إلا أناس مخولين بعمل العقود (مأذون أنكحة) معه تصريح من قبل الدولة، مشكلة الناس أنها لا تعرف المتلاعب من الإنسان النظامي، لجهلهم بالأنظمة وعدم السؤال عن هذه الأمور .. وتكتفي بالشكليات .. وهذا هو الخلل والخطأ"، وقالت أعيان مكة: "هادا هو المعروف من زواج المسيار , أن تفاجأ الزوجة الزوج بأنها حامل منه وبهذه الطريقة ضمنت الزوجة استمرار الزواج رسمياً بصفةٍ دائمة، ويكثر زواج المسيار في السعودية والإعلان عنه في الصحف والمواقع الإلكترونية، فضلاً عن تأييد فقهاء الدين لهذا النوع من الزواج، لجلب الراغبين فيه ولا يعد أكثر من كونه مصيدةً لتزويج النساء". وفي نفس السياق أكد علي الجفالي سادتي أن زواج المسيار هو عقد صحيح شرعاً عن طريق المحكمة، لافتاً إلى أنه يختلف عن العقد الأساسي، في أن المرأة وافقت طوعاً واختياراً على أن تتنازل عن بعض حقوقها في السكن أو ما شابهه، مشدداً على أنه عند وقوع الحمل أو الإنجاب يعود العقد إلى أصله عقداً طبيعياً، يُلزم به الزوج بنسب الأبناء وما يتبعه من مسئوليات وتبعات"، وحمّل محمد القحطاني المرأة المسئولية عن تلك المشكلة، بوصفها هي التي تنازلت عن حقوقها وقبلت بعقد زواج من هذا النوع، وقال :"الخطأ من المرأة .. والزواج لا يكون بورقة غريبة لا أجد لها أي تفسير غير الاستهتار بعقد النكاح وهو أشبه ما يكون بالزواج العرفي الذي نراه في المسلسلات والأفلام العربية"، وأكد أن الزواج لابد أن يصدق من المحكمة الشرعية عند مأذون شرعي، يكفل حق الزوجين مهما اختلفت المسميات. وهاجمت دانا الغامدي بشدة زواج المسيار وقالت: ابتدعه المعارضون لإنسانية المرأة .. أولئك الذين يرون المرأة للفراش فقط .. وهم يمارسونه كنوع من الاحتقار لها وإمعاناً في إذلال النساء بما يرضي نفوسهم المريضة.