احتفت أمانة محافظة جدة امس باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية مع أكثر من 90 دولة و2000 منظمة دولية وبحضور أكثر من 500 خبير ومهتم وباحث في مجال تطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية. وقام معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه بافتتاح الندوة العلمية عن نظم المعلومات تحت عنوان (مشاركة المواطنين في الخدمات البلدية من خلال نظم المعلومات الجغرافية ) لمناقشة أحدث التقنيات في تطبيقات انظمة المعلومات الجغرافية في المدن الحديثة وذلك في فندق ويستن بمحافظة جدة. وقد بدأت الندوة العلمية بتلاوة أي من الذكر الحكيم . ثم ألقى معالي أمين محافظة جدة كلمة أكد فيها أن مشاركة المملكة في اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية يأتي في إطار اهتمامها من أجل الوصول إلى التقنيات المتقدمة التي تخدم الوطن في الدرجة الأولى مشددا على أهمية أنظمة المعلومات الجغرافية التي جاءت نتيجة التطور والتقدم المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مجالات الحاسب الآلي والتصميمات الغرافيكية والحاجة المتنامية لخفض الكلفة والجهد والوقت والمنافسة في أسواق سريعة التقلب وشديدة المنافسة. ولفت إلى أن نظم المعلومات الجغرافية وقاعدة البيانات تستفيد منهما الجهات الحكومية والخاصة ويتيحان سرعة الحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة لتحليلها وإجراء الدراسات والأبحاث ووضع الخطط ومساعدة صانعي القرار والمخططين والاستشاريين في مهماتهم والتعامل مع الظروف الطارئة. وشدد فقيه على أن تحديات العولمة والأوضاع الاقتصادية تحتمان استغلال هذه الأنظمة والاستفادة منها لمسايرة السرعة في الحركة الاقتصادية العالمية حيث تعتبر أنظمة المعلومات الجغرافية من أهم وأحدث التقنيات لتوظيف المعلومات ونقلها. وأوضح فقيه أن المركز يهدف إلى توحيد الجهود وإلغاء تفرد كل إدارة من الإدارات المختلفة في الأمانة مشيرا إلى مشاركة أمانة جدة في اليوم العالمي هو لتعزيز الوعي التكنولوجي لنظم المعلومات بين أمانات المدن في المملكة ومناقشة المعوقات الخاصة بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ومناقشة تحفيز الجمهور والقطاع الخاص على المشاركة الفعالة في الخدمات البلدية بواسطة احدث التقنيات . بعد ذلك ألقى المدير العام لمركز نظم المعلومات الجغرافية في أمانة محافظة جدة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الحارثي كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم ندوة نظم المعلومات تأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي تستضيفه جدة للمرة الثانية على التوالي مبينا أن هذا الحدث تحتفي به كل عام أكثر من 2000 منظمة دولية تنتمي إلى 90 دولة من دول العالم. وبين أن اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية يهدف إلى تعزيز الوعي بتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية لدى جميع الأمانات بالمملكة ومناقشة المعوقات المتعلقة بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في كل منها .. بالإضافة إلى دراسة طرق تحفيز الجمهور والقطاع الخاص للمشاركة الفعالة في الخدمات البلدية بواسطة تقنيات "gis"التي تساعد في اتخاذ القرار في مجال تخطيط المدن ومتطلبات النمو فضلا عن قراءة البنية التحتية لأية مدينة واستخدام (الخرائط والصور الجوية والمرئيات الفضائية)واستخراج المعلومات المكانية منها لإنتاج الخرائط الرقمية . ولفت الدكتور الحارثى أن عدد المسجلين لحضور هذا اليوم وصل إلى قرابة ال500 شخصا وان الأمانة قامت بدعوة العديد من الخبراء في هذا المجال للحضور لتبادل الخبرات والوصول إلى أفضل طريقة لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية وتحقيق الاستفادة القصوى منها. وأشار الحارثي إلى أن الدول الحديثة والمتقدمة تتبع في كافة مشروعاتها التنموية نظم المعلومات الجغرافية باعتبارها الحل الأمثل في الوصول إلى حلول فورية وسريعة في النهوض بالمشروعات والمدن الحديثة. وقال " إن نظم المعلومات الجغرافية تعد من ابرز الوسائل الحديثة في التخطيط الاستراتيجي للمدن وينعكس تطبيقاتها إلى الوصول إلى الحلول المثلى في تقديم خدمات متميزة ومتفردة للقطاعات الخدمية وكذلك المواطنين كما تعمل على الارتقاء بالعمل والوصول إلى كل ما يحقق أهداف التنمية الطموحة" . وأفاد الدكتور الحارثي أن المملكة العربية السعودية اهتمت بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية وأصبحت اغلب قطاعات الدولة تعمل على الاستفادة من هذه البرامج ليس في مشروعاتها وإنما في خططها المستقبلية لبناء المدن الحديثة والمتطورة. وبين الحارثي أن أنظمة المعلومات الجغرافية لا يقتصر دورها في هذا النطاق وإنما تستخدم في إدارة المدن والمناطق والدول وتعمل على ازدهار وتطور التجارة والأعمال ونموها بصورة هائلة وكذلك نمو مجتمعات ومعلومات وفهم أفضل لعالمنا. وأضاف أن هذه الأنظمة تؤثر في حياة الفرد العادي بطرق متعددة وهي أحد مقومات الإدارة التجارية للعقارات من حيث المواقع والأبعاد والأسعار وتواريخ العروض ومن أهم فوائدها إمكانية استخدامها لمعالجة البنية الأساسية وقواعد بيانات المرافق المختلفة ويمكن توظيف الخرائط الرقمية في معالجة عطل في التمديدات الكهربائية أو أحد الكوابل أو تسرب المياه من إحدى شبكات خطوط المياه أو شركات الاتصالات. وأكد أن أنظمة المعلومات الجغرافية توفر كل الأدوات المتطورة لإنجاز كل تلك المهمات والوصول إلى أفضل القرارات لحل كل تلك المشكلات إلى جانب أن أحد أهم مجالات الخرائط الرقمية وأنظمة المعلومات يتم استخدامها في مجال العلوم البيئية والحفاظ على الحياة الفطرية حيث يمكن إنشاء المخططات البيئية وتحديثها بالمعلومات الحية التي تساعد العلماء والباحثين على تعقب مستويات التلوث والمياه وسقوط الأمطار وحالة الطقس وتوقع الحدث قبل وقوعها. عقب ذلك قام معالي أمين محافظة جدة بتكريم الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة المشاركة في الندوة . ثم بدأت الجلسات العلمية لمناقشة احدث التطبيقات لأنظمة المعلومات الجغرافية في المدن الحديثة والاستفادة منها في تقديم الخدمات المثلى للمواطنين.