هناك مجموعة من الأفكار القديمة والعادات الخاطئة التي توارت السيدات على الحديث عنها في مرحلتي الحمل والولادة، وهناك نسبة ليست بالقليلة من النساء تتبع هذه النصائح وتلك العادات منها: الاعتقاد بأن تورم الساقين في فترة الحمل يكون نتيجة ضغط الجنين على هذه المنطقة، ولكن هذا خاطئ حيث يدل على تسمم الحمل ويحتاج إلى علاج حتى لا يصاب الجنين بخطر, والاعتقاد بأن حرقان القلب يكون نتيجة لاحتكاك شعر الجنين بجدار المعدة هذا خاطئ لأن الحمل يقلل حركة تفريغ الأكل من المدة وتقل حركة المعدة نتيجة لوجود هرمونات في السيدة الحامل مما يسبب لها ارتخاء في العضلات وبالتالي زيادة حموضة المعدة فيحدث حرقه. ويظن البعض أن الحامل يجب أن تنام على جنبها، هذا خاطئ لأن الجنين في حركة دائمة والمفروض أن تنام الحامل في أي وضع, وكذلك الاعتقاد بضرورة ربط حزام على البطن بعد الولادة لتجنب بروز البطن، هذا خاطئ فالمعروف أن التمارين الرياضية تقوي عضلات البطن، أما الحزام فيضعف حركة العضلات. كما تعتقد بعض السيدات بأنه يجب أن ينمن على ظهورهن بعد الولادة لتفادي آلام الظهر نتيجة لميل الرحم الخلقي.. هذا خاطئ فعلى العكس يجب أن تنام السيدة على بطنها لمدة شهر نصف ساعة أو ساعتين من اليوم حتى يعود الرحم إلى مكانه الطبيعي. وهناك اعتقاد بأن ارتداء الكعب العالي ممنوع منذ الشهر الأول.. هذا الاعتقاد خاطئ فالكعب مسموح به حتى الشهر السادس فقط, وتعتقد بعض السيدات أن التي ترضع طفلها طبيعياً لا تحمل.. هذا خاطئ لأن السيدة معرضة للحمل في أي وقت ما دامت لا تستعمل أي وسيلة لمنع الحمل. وفى مرحلة الولادة هناك من يتحدث عن أن الأكل خاصة البيض المسلوق الذي يحمي الطلق, فعند حدوث آلام الوضع تبادر الأمهات أو الدايات بتقديم البيض المسلوق أو الأكل للسيدة لتسهل عملية الوضع, وهذا قول خاطئ أيضاً لأن البيض المسلوق عسر الهضم .. يؤدى إلى انتفاخ وألم بالبطن، وإذا لجأ الطبيب إلى استخدام التخدير (سواء ولادة طبيعية أو قيصرية) فإنه مع إعطاء التخدير ومع وجود أكل في المعدة يسبب ذلك إلى ارتجاع البيض أو الأكل من المعدة إلى الجهاز التنفسي، ويسبب مشاكل خطيرة، ولذلك من الأفضل تناول سوائل سكرية أو فواكه طازجة عند بدء الولادة. ويشيع البعض أن تناول الكالسيوم يؤدي إلى كبر حجم رأس الجنين وبالتالي تعسر الولادة، فكلها معتقدات غير سليمة, فهذا عنصر يحتاج إليه جسم المرأة وجسم الطفل أيضا ونقصه يضرهما, وكذلك الحديث أيضا عن أن تناول الفيتامينات أو أقراص الحديد أو حمض الفوليك يسبب كبر حجم الجنين وبالتالي تعسر الولادة... كلها معتقدات خاطئة، فهذه عناصر يحتاج إليها جسم المرأة لأن الجنين يستهلك مخزون الحديد في جسم الأم التي تحتاجه لتعويض الدم المفقود.