ينبع - محمد جاب الله - جدة - البلاد .. وسط مظاهر الحزن والالم قام أهالي ينبع بتشييع جنازة الطفلة تالا ذات الاربع سنوات أمس بعد صلاة الجمعة ودفنها بمقابل ج 16 وهي الطفلة التي أقدمت عاملة إندونيسية على «نحرها» بحي العيون (1) بالمدينة الصناعية في ينبع . وقد قدم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء امس تعازيه ومواساته للمهندس خالد بن فايز الشهري والد "الطفلة تالا" التي قتلت يوم الأربعاء الماضي على يد العاملة المنزلية المكلفة برعايتها، وذلك خلال زيارة العزاء التي قام بها سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن ماجد لمنزل أسرة الطفلة في مدينة ينبع الصناعية. وعبَّر سمو أمير المنطقة عن تعازيه ومواساته لأسرة الطفلة وأقاربها، سائلا المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يجزيهم أحسن الجزاء على احتسابهم وصبرهم على هذا المصاب الجلل. وأعرب والد الطفلة "تالا" المهندس خالد فايز شباب الشهري واللواء ابراهيم شباب الشهري وأقارب الطفلة عن تقديرهم وشكرهم لسمو أمير المنطقة على وقفته الإنسانية ومواساته لهم مما كان له أبلغ الأثر في تخفيف مصابهم. رافق سموه خلال الزيارة محافظ ينبع إبراهيم بن شخبوط السلطان، وقائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة اللواء الدكتور محمد بن فاتل الشراري، ومدير شرطة محافظة ينبع اللواء عبدالله بن عبدالعزيز الثبيتي. هذا وقد حضر العزاء ما لا يقل عن 3 آلاف من اهالي ينبع واعرب اللواء ابراهيم شباب عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد وجميع المسؤولين من مدنيين وعسكريين ومواطنين في مختلف مناطق المملكة الذين شاركوهم آلام الحادث. من جانبه اعرب الاستاذ خالد فائز شباب والد الطفلة عن شكره للجميع وتحدث بألم بالغ عن ما حصل مشيراً في اتصال أجرته معه البلاد الى انه يشارك اسرة المواطن الذين تعرض لحادث اثناء عودته الى المنزل لمعرفة ما يحصل لتالا.. وقال: انني وانا اعيش الامي فإنني ايضا اشعر انهم جزء من الوضع الذي اعيشه حزناً والماً , هذا وقد حضرت اسرة القتيلة مراسم الدفن والعزاء وهي اسرة كبيرة كان احد ابنائها مديراً لسلاح الحدود في منطقة المدينةالمنورة اللواء ابراهيم فائز شبَاب وعدداً آخر من اقاربها اللذين توافدوا من مختلف مناطق المملكة وفيهم عدداً من الاكاديميين ورجال الاعمال, هذا وقد تقرر ان يقوم وفد من اهالي تنومة المتواجدين في جدة بزيارة اهل المواطن الذي تعرض لحادث من والد تالا وتقديم العزاء والمواساة لهم في مكةالمكرمة , وما زالت الجهات المعنية تقوم بالتحقيقات حيث باشرت شرطة ينبع الصناعية الحادثة في حينه بعد التحفظ على «القاتلة» لمعرفة دوافع الجريمة, وكانت والدة الطفلة وهي معلمة عادت من عملها برفقة ابنتيها ، وفوجئت بإغلاق باب المنزل، وعدم استجابة العاملة المنزلية لنداءاتها المتكررة وجرس الباب، وعلى الفور أبلغت زوجها وهو موظف في «أرامكو» بأن شيئاً ما يحدث في المنزل، وأن الخادمة لا تريد فتح الباب، ما دعاه للخروج من عمله بسرعة وبعد توجه الدفاع نجحت في فتح باب المنزل، ليفاجأ الجميع بأن الطفلة «تالا» مضرجة بدمائها، وقد قتلتها العاملة الإندونيسية بساطور بلا رحمة أو إنسانية.