بعيدًا عن ردود الفعل التي تسيء للإسلام وتقدم رسائل سلبية عنه للغرب، أسس بعض الشباب السعودي هاشتاق جديدا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لمواجهة الحملة العدائية التي يتعرض لها النبي- صلى الله عليه وسلم- والتي كان آخرها فيلم أمريكي يصور الإسلام على أنه دين يدعو للعنف والكراهية. وجاء الهاشتاق الجديد بعنوان «كيف تدافع عن نبي الله؟». وقد حرص مؤسسوه على أن يكون نافذة لتبادل الآراء والأفكار لنصرة النبي- صلى الله عليه وسلم- بشكل إيجابي يعكس قيم وسماحة الإسلام. وعبر تغريدة لها على الهاشتاق طالبت الناشطة السعودية «aloosh4" بالاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة في نشر رسالة الإسلام في كل دول العالم ليعرف الجميع الحقيقة. واعتبرت وجود الإنترنت نعمة كبيرة للتواصل مع جميع سكان العالم، قائلةً: “يجب ترجمة سيرة النبي الكريم لكل اللغات ووضعها كملف تعريفي على كافة المواقع الإلكترونية". واقترح “Manaf Abdullah" على رؤساء تحرير الصحف والمجلات في كافة الدول العربية والإسلامية تخصيص زاوية يومية لعرض الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب محبة الرسول- صلى الله علية وسلم- وصفاته وسيرته العطرة. كما دعا مدراء القنوات الفضائية لإعداد برامج خاصة في سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- باللغة الإنجليزية ليعرف العالم مَن هو محمد الذي تسيء إليه قلة منحرفة تسعى لتدمير العالم بنشر الفتنة. أما الدكتور طارق الحبيب فاعتبر أن إحياء سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي أعظم وسيلة للتعبير عن حبه ونصرته ضد كل المحاولات للنيل منه ومن الإسلام. واتفق معه في الرأي “Saleh Alassaf"، قائلا: “أقوى رد على المسيئين لرسول الله هو التمسك بسنته ونشر دعوته وسيرته". وحثّ الشيخ محمد العريفي المسلمين في كل بقاع الأرض على التوقف عن نشر تلك الأفلام أو الصور التي تسيء للإسلام. وقال: “لا يجوز تناقل المقاطع المسيئة لسيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نشر روابطها ويجب نصرته بكل وسيلة". وأيّدته في ذلك «Ms NadiaKSA"، قائلةً: “أفضل السبل لنصرة الرسول هي التوقف عن نشر ما يسيء له, الفيلم لم يكن أحد يعلم به لكن بسبب نشركم له صار الكل يعرف قصته". وعبّر الدكتور ظافر القرني عن استيائه الشديد من تشويه البعض لصورة النبي- صلى الله عليه وسلم- محمّلا المسلمين المسئولية عما حدث بسبب صمتهم وتفريطهم في حق دينهم ونبيهم. وقال: “الدفاع عن النبي يكون بحمل جزء من الأمانة أو الرّسالة التي حمّلها صحابته من بعده فحملوها ونشروها في الآفاق ولم يستأثروا بها من دون النّاس". وطالب عبد المحسن الزهراني بردة فعل قوية تجبر الغرب على التوقف عن مثل هذه الأفعال المشينة، ودعا إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية كأحد الوسائل لنصرة النبي، مشدداً إلى أن المقاطعة الاقتصادية أحد الأسلحة الفعالة في مواجهة أعداء الله.