لم يتردَّد الشيخ حسن الصفار في مواجهة مَنْ يسعون إلى إشعال نار الفتنة الطائفية، وأعلن تبرئة الشيعة جميعاً مما قام به نفرٌ من المتشددين الموغلين في التطرف من خلال تجمُّع مشبوه في العاصمة البريطانية لندن. الشيخ حسن الصفار والمراجع والعلماء والمفكرون الشيعة الذين سارعوا إلى نشر بيانات الشجب والاستنكار لفعلة (عملاء لندن) يحاولون استباق إشعال النيران بإطفائها. وهؤلاء الذين يطلقون أقوالهم ودعاويهم المضللة وشتائمهم لزوجات النبي - رضي الله عنهن -، خاصين أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بالنصيب الأكبر من الإساءة والشتم، ألا يعلمون أنهم بعملهم الخسيس هذا إنما ينالون من عِرْض نبي الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنهم بالعودة إلى الماضي وإثارة الخلافات بين المذاهب الإسلامية إنما يشعلون نيران فتنة بين أتباع هذه المذاهب؟ ألا يشاهدون ماذا يجري في باكستان من مذابح طائفية؟.. ألم يتعظوا بما يحصل في العراق من قتل وذبح وتشريد للعوائل وقتل جماعي لأهل السُّنة وأهل الشيعة؟ ألا يعلمون أن عملهم هذا كُفْرٌ مركَّب؛ فهو - بالإضافة إلى الإساءة والنَّيل من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إلى أصحابه والتابعين لهم - شقٌ لصفوف المسلمين، وإثارة للنعرات الطائفية لإشعال حرب بين أبناء المسلمين خدمة لأهداف أعداء الأمة الإسلامية؟