أكد الدكتور وليد غربيد أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية على ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية معتبراً أن هذا الاتحاد هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعاني منها سوريا. واستنكر غربيد خلال حواره مع برنامج "النقاش" على قناة روسيا اليوم التدخل الغربي في الأزمة السورية معتبراً أن هذا التدخل لا يخدم سوى المصالح الغربية داخلياً وخارجياً على حساب الشعب السوري وليس لتحقيق الديمقراطية في سوريا خاصة في ظل عدم وصول المعارضة السورية سواء في الداخل أو الخارج لاتفاق سياسي أو رؤية سياسية مستقبلية للأوضاع في سوريا. وأشار إلى أنه على الرغم من وقوف بعض الدول في الغرب إلى جانب المعارضة السورية لدعمها مثل فرنسا التي قامت بطرد السفير السوري، ألا أن وزير خارجيتها أكد أن الملف السوري ملف شائك لتعلقه بالعديد من الملفات السياسية الأخرى مثل الملف التركي والملف الكردي وملف الأقليات وغير ذلك من الملفات السياسية المعقدة، مما يوجب على المعارضة السياسية السورية سواء في الداخل أو الخارج أن تتحد لمواجهة هذه التحديات وتشكل مجلسا انتقاليا وتعد مشروعا سياسيا واضح المعالم بالاتفاق مع بعضها البعض لعرضه على الغرب ولا تنتظر مشاريع سياسية من الغرب؛ لأن الغرب لا يأتي إلا بما يخدم مصالحه على كافة الأصعدة . وطالب غربيد بضرورة الالتفاف حول الشخصيات التي لها ثقل سياسي في المعارضة السورية لإجبار الغرب على مساندة المعارضة السورية دون التدخل في الشئون السياسية الداخلية، مشيراً إلى أن سوريا هي أحد الأقطاب الكبيرة في العالم وأن ما يحدث في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا هو صراع بين العديد من القوى السياسية في العالم مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والصين لرسم مصالحها الشخصية في المنطقة؛ مما يوجب على المعارضة السورية الاتحاد لمواجهة هذه التحديات التي تهدد مصلحة الشعب السوري.