شهد عيد الفطر المبارك منافسة قوية من قبل العديد من الأفلام المصرية التي تصارعت في عرضها بدور السينما خلال أيام العيد، لما تشهده تلك الأيام من إقبال شديد، فقد تنافس نجوم الشباك للحصول على أكبر قدر من العيدية من خلال تقديم أربعة أفلام، وقد تصدر فيلم " تيتة رهيبة " للنجم محمد هنيدي والفنانة سميحة أيوب إيرادات السينما خلال عيد الفطر، حيث حقق ثلاثة ملايين جنيه في أيام عرضه الأولى، والفيلم من قصة وتأليف الكاتب الكبير يوسف معاطي ومن إخراج سامح عبدالعزيز. وتدور أحداثه حول علاقة شاب بجدته التي ربّته على مفاهيم قديمة وعادات وتقاليد نادرة الانتشار، وعندما يكبر يجد واقعاً مخالفاً ما يسهم في وجود مفارقات كوميدية بين الشاب والجدة. وجاء في المركز الثاني فيلم "بابا" لأحمد السقا ودرة، وهو من إخراج علي إدريس، وحقق الفيلم إيرادات بلغت حوالي مليونين ونصف المليون جنيه في أيام العيد، ويقدم السقا من خلاله شخصية "الدكتور حازم"، وهو الذي يحب "المهندسة فريدة" التي قدمت دورها الفنانة درة ويحاول التودد لها والتقرب منها. وجاء فيلم "مستر آند مسز عويس" في المركز الثالث حيث حقق إيرادات بلغت حوالي مليون ونصف جنيه خلال أيام عرضه، وهو من بطولة حمادة هلال وبشرى ومن إخراج أكرم فريد، وتدور أحداثه حول شاب مستهتر يلعب دوره الفنان حمادة هلال، يبدد ثروة والده التي تركها له بعد وفاته، فتقرر والدته أن تزوجه، وتبدأ رحلة بحثها عن عروسة له، لكنه يحاول إفساد خطة والدته برفض كل عروسة ترشحها له عن طريق صنع المقالب للعروسة، إلى أن يقع في غرام فتاة ريفية بسيطة تبدأ في إصلاحه وتغيير مجري حياته للأفضل، وهذه الفتاة تلعب دورها الفنانة بشرى. وجاء في المركز الأخير فيلم "البار" الذي حمل تحذير "للكبار فقط" لاحتوائه على مشاهد غير مناسبة لصغار السن، وتدور أحداث الفيلم داخل "البار" ليكشف عن الحياة الليلية لتجار المخدرات وفتيات الليل وعدد من مطربي الدرجة الثالثة والملاهي الليلية، والفيلم من إخراج مازن الجبلي ومن تأليف مصطفى سالم وبطولة محمد أحمد ماهر وأحمد عبد العزيز ومي فخري. وتكررت الأزمة التي تحدث كل عام والتي تتسبب في خسائر فادحة لمنتجي الأفلام، والتي تتمثل في سرقة الأفلام وتسريبها على المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، مما يقابل ذلك إقبال ضعيف على دور السينما والاكتفاء بمشاهدتها عبر الإنترنت، وتسببت تلك الظاهرة هذا العام في خسارة المنتجين لمبالغ هائلة خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الأفلام المعروضة والتي وصلت إلى حوالي ستين مليون جنيه.