ينطلق ماراثون موسم أفلام العيد هذا العام بعد وجبة تلفزيونية دسمة خلال شهر رمضان ما بين مسلسلات فاق عددها الستين وبرامج متنوعة. موازنة أفلام العيد فاقت 45 مليون جنيه وسيتم عرضها في أكثر من 250 دار عرض سينمائي. ومن المعروف ان عيد الفطر يعتبر فرصة ذهبية لصانعي السينما في مصر نظراً لإقبال الجمهور على دور العرض خلال ايامه. ويأتي في مقدم الأفلام الساعية الى نيل حصتها من الأرباح فيلم الفنان الكوميدي محمد هنيدي «تيتة رهيبة» من تأليف يوسف معاطي، وإخراج سامح عبدالعزيز، وبطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم. وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، حول أسرة مكونة من جدة مسؤولة عن حفيدها وهي متسلطة وقوية الشخصية، تتحكم في كل تفاصيل حياة الحفيد وتجمعهما مواقف كوميدية كثيرة. وينافسه في سباق العيد فيلم «بابا» للنجم أحمد السقا الذي يقدم شخصية «الدكتور حازم» ودرة التونسية التي تقدم دور «المهندسة فريدة»، ويشاركهما إدوارد وصلاح عبدالله وخالد سرحان وهناء الشوربجي وسليمان عيد، والفنانة نيكول سابا كضيفة شرف. وهذا الفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس. ويعود مصطفى قمر إلى السينما بعد غياب 4 سنوات، بفيلم «خط أحمر»، الذي يشارك في بطولته محمد لطفي وريهام عبدالغفور، وهو من تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي. وتدور أحداث «خط احمر» حول شاب متزوج يعمل في مجال الإعلانات وزوجته تعمل أستاذة جامعية، ولكنه بمرور الأحداث يمر بنزوة، وهو ما يؤدي إلى انقلاب حياته رأساً على عقب. كما يشارك في «مهرجان» أفلام العيد في مصر، المطرب حمادة هلال في تجربة سينمائية جديدة بعنوان «مستر آند مسز عويس»، تشاركه البطولة فيه الممثلة بشرى، ويدور في إطار كوميدي غنائي حيث يجسد هلال شخصية شاب مستهتر، يصبح مطرباً مشهوراً، ويتزوج من بشرى التي يعيش معها قصة حب. وهنا لا بد من ان نذكر ان الرقابة أجازت حتى الآن جميع الأفلام من دون أي ملاحظات إلا فيلم «البار» للمخرج مازن الجبلي الذي تم تصنيفه ل«الكبار فقط» حيث يتناول حياة مجموعة من فتيات الليل، ويتضمن ألفاظاً لا تناسب الأطفال، كما ارتأت الرقابة. أفلام لما بعد الموسم في المقابل، من المنتظر أن يعرض بعد موسم عيد الفطر فيلم «فبراير الأسود» للفنان خالد صالح، و«ناني 2» للنجمة ياسمين عبدالعزيز اللذين تأجل عرض كان مفترضاً لهما في العيد بسبب عدم انتهاء التصوير. ومن المتوقع أن يعرض بعد عيد الفطر ايضاً، فيلم «بعد الموقعة» الذي سبق ان شهد مهرجان كان السينمائي في فرنسا عرضه العالمي الأول، وهو من بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي، وإخراج يسري نصر الله، وتدور أحداثه حول المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير. وتبدأ الأحداث مع عملية الاستفتاء، وحتى اختيار رئيس الجمهورية، من خلال الفتاة «ريم»، التي تجسد دورها منة شلبي، وهي ناشطة سياسية تعمل في إحدى شركات الإعلانات، وتقرر النزول إلى الشوارع لعمل بحث ميداني لكشف ما يحدث على أرض الواقع، وتقابل أثناء ذلك «محمود»، الذي يجسد دوره باسم سمرة، وهو شاب يعاني من الفقر والقهر وضيق اليد. كما قرر المنتج أحمد السبكي التراجع عن عرض فيلمه الجديد «ساعة ونصف» خلال موسم عيد الفطر المقبل، موضحاً أنه وجد أن قصة الفيلم والحالة التي يناقشها غير مناسبين للطرح خلال العيد. والفيلم يتناول حادث القطار الشهير الذي اشتعلت فيه النيران في العياط جنوبالجيزة، ويسرد مجموعة متشابكة من الحكايات والقصص الإنسانية المختلفة، تسلط الضوء على مشاكل الفقراء وسلبيات المجتمع. وينتمي الفيلم إلى نوعية أفلام اليوم الواحد، حيث تدور جميع أحداثه في يوم واحد فقط. والفيلم يضم مجموعة من الفنانين منهم سمية الخشاب وفتحي عبدالوهاب وأحمد بدير ويسرا اللوزي وإياد نصار وهيثم أحمد زكي وسوسن بدر وآيتن عامر وروجينا. وهو من تأليف أحمد عبدالله، وإخراج وائل إحسان. ومن المتوقع أن تحقق أفلام العيد إيرادات جيدة على رغم الأحداث السياسية التي تطغى على المشهد في مصر، وفي أول موسم عيد فطر بعد الثورة دليل؛ حيث حقق معظم الأفلام إيرادات عالية، ومنها أفلام دون المستوى.