شهد موسم عيد الفطر السينمائي المصري الدفع بسبعة أفلام، تحمل غالبيتها شعار "الكوميديا السياسية"، وسط ترقب حذر من قبل المنتجين الذين يعولون كثيراً على نجاح هذا الموسم، خاصة بعد النجاح النسبي الذي حققته الأفلام في الموسم السينمائي مارس الماضي، والارتفاع الملحوظ في إيرادات بعض أفلامه مثل" المصلحة" لأحمد السقا، وأحمد عز، و فيلم "حصل خير" لسعد الصغير، حيث جاوزت إيرادات كلا الفيلمين حاجز ال11 مليون جنيه، وهو ما اعتبره المنتجون بادرة أمل لبدء تعافي صناعة السينما، بعد الانتكاسة التي تعرضت لها على مدار عام ونصف العام منذ اندلاع ثورة "25 يناير". ويأتي في مقدمة الأفلام التي تعرض في العيد، فيلم "تيتة رهيبة" بطولة محمد هنيدي، وإيمي سمير غانم، وسميحة أيوب، وإخراج سامح عبدالعزيز، وإنتاج أحمد السبكي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي يتطرق إلى الكوميديا السياسية من خلال تناول الأحداث السياسية الأخيرة في إطار ضاحك. ويقدم هنيدي دور شاب يعيش مع جدته التي تجسدها الفنانة سميحة أيوب، حيث تفرض سيطرتها عليه، وتتحكم في حياته بشكل كبير، في ظل محاولاته الدائمة للإفلات من هذه السيطرة، وينتج عن هذه الأحداث مواقف كوميدية. أما الفيلم الثاني فيحمل اسم "بابا" بطولة أحمد السقا، ودرة، وصلاح عبدالله، وإدوارد، ونيكول سابا، ويجسد السقا دور طبيب يدعى "حازم" يطارد "المهندسة فريدة" وتجسدها الفنانة درة، للزواج منها، ويقع في مواقف كوميدية تتطرق إلى الأوضاع السياسية الجارية، وتوظيفها بشكل كوميدي في الأحداث، والفيلم من إخراج علي إدريس، ومن إنتاج شركة "دولار فيلم". ويخوض المطرب حمادة هلال ماراثون الموسم السينمائي بفيلمه الجديد "مستر آند مسز عويس"، ويدور في إطار كوميدي حول شاب مستهتر يحصل على ثروة يبددها في البحث عن الشهرة من خلال الغناء، ولم ينس هلال التطرق للأحداث الجارية في مصر، ليتناول بعض المواقف السياسية بشكل كوميدي، وتشاركه البطولة الفنانة بشرى. كما قرر المخرج يسري نصرالله خوض سباق العيد بعرض فيلمه "بعد الموقعة" بطولة منة شلبي، الذي تدور أحداثه عن ثورة "25 يناير" وتناولها بشكل موثق منذ اندلاعها وحتى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. ومن أبرز الأفلام التي تخوض سباق موسم "عيد الفطر" السينمائي، فيلم "ساعة ونص" للفنان أحمد بدير، وسمية الخشاب، ومن إنتاج أحمد السبكي، وتدور أحداثه في ساعة ونصف، وهي مدة رحلة يستغرقها قطار ينطلق من القاهرة إلى الصعيد، ويتم خلالها استعراض دراما مختلفة للعديد من الشخصيات وصولاً إلى نهاية مأساوية. ويعرض أيضا فيلم "لحظة ضعف" للمطرب مصطفى قمر بعد غياب 4 سنوات عن السينما، وتدور أحداثه حول تورط بطل العمل في جريمة قتل، لتتوالى الأحداث في إطار بوليسي، كما تطرح شركة "كورفيت" للإنتاج الفني فيلم "البار" لمجموعة من الشباب من بطولة محمد أحمد ماهر، ومي فخري، وتدور أحداثه في أحد البارات، ويتناول بشكل درامي قصص أربع فتيات ومشاكلهن. من جهته أكد المنتج أحمد السبكي، أن الموسم السينمائي الحالي سيتابعه المنتجون بحذر وترقب، مشيراً إلى أنه سيكون بمثابة عنق الزجاجة لصناعة السينما في مصر، متوقعاً خروج تلك الصناعة من عثرتها، خاصة بعد الإيرادات التي حققتها بعض الأفلام خلال الموسم السينمائي قبل شهر رمضان، حيث جاوزت إيرادات فيلم" المصلحة" حاجز 11 مليون جنيه، وكذلك فيلم "حصل خير" بطولة سعد الصغير حاجز 10 ملايين جنيه، وهو ما يبعث على التفاؤل خاصة بعد انصراف الجمهور عن الانشغال بالسياسة.