شهد الموسم السينمائي لعيد الفطر هذا العام بالقاهرة انخفاضًا ملحوظًا في إيرادات الأفلام التي عُرضت، مما أصاب أكثر من 80% من الأفلام المعروضة بخسائر لم يتوقعها منتجو هذه الأفلام، لخلوها من النجوم الكبار، ولكون معظمها أفلام متوسطة، كما أنها تأتي مع بداية العام الدراسي، حيث وصل الانخفاض في إيرادات بعض الأفلام إلي 40%. ويشهد عيد الفطر هذا العام منافسة بين ثمانية أفلام ما بين الكوميدي والسياسي والرومانسي. ومن خلال الأسطر التالية سنتعرّف على أسباب انخفاض إيرادات أفلام العيد من وجهة نظر بعض المتخصصين في مجال السينما والنقاد، الذي اعتبره البعض أسوأ المواسم على الإطلاق. ومن هذه الأفلام التي عرضت خلال عيد الفطر ولم تحقق النجاح المأمول فيلم “أولاد البلد” للثنائي سعد الصغير ودينا واحتل الفيلم المرتبة الأولى في الإيرادات وصلت إلى مليون و200 ألف جنيه، وأما فيلم “الرجل الغامض بسلامته” بطولة هاني رمزي ونيلي كريم فاحتل المركز الثاني وحقق 423 ألف جنيه فقط حتى الآن وكعادة الفنان هاني رمزي تحقق أفلامه أعلى نسب مشاهدة لما يتمتع به من خفة الظل وظهوره في كل فيلم بدور جديد من نوعه إلا أن هذا الفيلم لم يحقق المرجو وشهد إقبالًا ضعيفًا من المشاهدين في أول وثاني أيام العيد، وجاء في المركز الثالث فيلم “سمير وبهير وشهير” محققًا 420 ألف جنيه بطولة أحمد فهمي وإيمي سمير غانم وتدور أحداثه في إطار كوميدي، وجاء أحمد حلمي بفيلم “عسل أسود” في المركز الرابع بإيرادات 113 ألف جنيه، واحتل المركز الخامس «”عائلة مبكي” وهو فيلم كوميدي اجتماعي تلعب بطولته لبلبة بالاشتراك مع الفنان أحمد فؤاد سليم محققًا 111 ألف جنيه. واحتل فيلم “المسافر” المرتبة السادسة وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية وبطولة الفنان عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد وهو فيلم له دلالة سياسية وتاريخية حيث حقق نسبة أرباح 105 ألف جنية، وفيلم “كلام جرايد” بطولة فتحي عبدالوهاب ولم يحقق سوى 100 ألف جنية، وأخيرًا فيلم “الوتر” بطولة غادة عادل ومصطفى شعبان. وكان من المقرر طرح فيلم “أسوار القمر” بطولة منى زكي وآسر ياسين وعمرو سعد وإخراج طارق العريان ورغم تأكيد الشركة علي عرضه خلال إجازة عيد الفطر إلا أنه أصبح خارج السباق لعدم اكتماله، وحقق فيلم “اللمبي 8 جيجا” للفنان محمد سعد وعرض في العيد إيرادات 103 ألف جنيه. من جانبه قال الناقد المصري كمال رمزي: إن الأفلام التي يتم عرضها في دور السينما فيما يسمى بموسم العيد هي أفلام ضعيفة فنيًا وإنتاجيًا ومعظم مخرجي هذه الأفلام ليست لديهم خبرات تؤهلهم لإخراج فيلم جيد، وغالبًا ما تكون أفلام العيد دون المستوى ويطرحها المنتجون بهدف الكسب المادي فقط. وأضاف المخرج هاني إسماعيل: إن قرب بداية العام الدراسي كانت سببًا جوهريًا وراء عدم الإقبال على أفلام العيد، فالكثير من الأهالي خرجوا من موسم رمضان المكبل بالكثير من القيود الاقتصادية، وقال: إن العيب الوحيد في أفلام العيد أن هناك بعض المنتجين ينفذون أعمالهم الهابطة عن طريق عرضها في العيد لأنه يجذب الجمهور غير الهاوي للسينما، والذي يدخل تلك الأفلام كنوع من التنزه والاستمتاع بالعيد، فجمهور العيد ليس هو الجمهور الحقيقي للسينما.