أوضح الخبير الأمني والعسكري سامح سيف اليزل، أن إسرائيل لم تفاجأ بدخول قوات الجيش الثاني الميداني في سيناء، مبيناً أن هذه القوات تنفذ خطة نسر وهي استهداف البؤر الإجرامية والإرهابية بسيناء. وأكد أن اتفاقية كامب ديفيد حدّدت عدد القوات في النقاط الحدودية ما بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن الاتفاقية سمحت للدولتين أن تزيد قواتهما على الحدود بشرط موافقة الأخرى. كما رأى اليزل خلال حواره لبرنامج "حوار الليلة" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية أن مصر لا تريد إشعال حرب بدون سبب مع إسرائيل، مبيناً أن العمليات في سيناء لفرض سيادة الدولة وفرض الأمن والحفاظ عليه. وأضاف أن ما يحدث الآن في سيناء من عمليات فرض الأمن، ما هو إلا استجابة للمطالب الدولية سواء من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو إسرائيل، وذلك لأن بعد الثورة حدث نوع من الانفلات الأمني، وخاصة في سيناء، الأمر الذي بدا واضحاً من عمليات قطع الطرق هناك والهجوم المتكرر على قسم العريش وتفجير خط الغاز. وأشار إلى أن الأسلحة التي تمتلكها الجماعات الإرهابية في سيناء هي أسلحة متطورة، نظراً لأنها هربت من ليبيا في أعقاب الثورة المصرية والليبية، الأمر الذي يتطلب التدخل العنيف من قبل السلطة المصرية والجيش النظامي. وبين أن الرئيس محمد مرسي استغل الفرصة جيداً واتخذ قرارات لاستيعاب غضب الشارع، وإعطاء انطباع للوضع العام أنه يصحح الأوضاع وأنه قادر على ذلك.