شن مسلحون مجهولون مساء أمس هجوما مسلحا على حاجز أمني بمنطقة الماسورة التابعة لحرس الحدود جنوب معبر رفح المصرية أثناء الإفطار يستقلون سيارات دفع رباعي و قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش .و قالت مصادر أمنية و شهود عيان إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش ثم شنوا هجوما على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة عن طريق الأسلحة النارية و قذائف «الآر بي جي» والقنابل وقالت المصادر فى حصيلة اولية أن 15 جنديا وضابطا من قوات الجيش المصرى استشهدوا واصيب 7 نتيجة الهجوم المسلح علي نقاطهم الأمنية.فيما قالت مصادر اخرى ان القتلى 17 ودعا الرئيس محمد مرسى دعا المجلس العسكرى بحسب موقع حزب الحرية والعدالة « الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمي» لاجتماع طارئ لبحث تداعيات حادث معبر كرم أبو سالم. من جهته افاد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان مجموعة مسلحة تستقل آلية مدرعة تمكنت مساء الاحد من دخول الاراضي الاسرائيلية من مصر قرب المركز الحدودي بين البلدين في كرم سالم في جنوب اسرائيل قبل تدميرها.وقال المتحدث ان الالية المدرعة دمرت بواسطة «سلاح اسرائيلي». من جهتها نقلت الاذاعة العامة ان مروحية هاجمت الالية المدرعة ما ادى الى مقتل «ثلاثة ارهابيين» كانوا على متنها.وأعلن التليفزيون المصرى انتماء المسلحين لتنظيم الجهاد وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى رفح، وأمر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، بإرسال 15 سيارة إسعاف لمستشفى رفح لمتابعة الموقف عن قرب، ونقل الحالات الحرجة لمستشفى العريش العام، كما انتشرت قوات الجيش في مكان الهجوم للبحث عن منفذي الاعتداء. من جهته وصف طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، الحادث الذي وقع بمدخل مدينة رفح المصرية، ونتج عنه استشهاد أكثر من 15 بين صفوف الجيش المصري، بأنه حادث خطير جدا، مضيفاً: «كنا نتوقع وقوع مثل هذه الأحداث فى الفترة الحالية».وأكد أن الحادث يقف وراءه جهاز المخابرات الإسرائيلية، قائلاً: 'المخابرات والجهات الإسرائيلية تدير أحداث عنف فى سيناء بهدف حدوث تعديلات على تواجدها على الحدود المصرية'، مرجحاَ أن تكون المخابرات الإسرائيلية دربت عناصر من البدو للقيام بهذه العمليات.وأوضح المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، أنه من المتوقع أن تكون جهات مرتبطة بالنظام السابق»الفلول» والرئيس المخلوع، تريد أن تؤكد أن الإطاحة بمبارك سينتج عنها توتر فى العلاقات 'المصرية الإسرائيلية، مضيفاً: «لا أستبعد أن يكون هناك بعض الجهات المرتبطة بتنظيم القاعدة تريد أن تقول من خلال هذه الأحداث أنها ترفض التحولات السياسية فى مصر، وترفض حكم الدكتور محمد مرسى لمصر، وتجد فى عدم الاستقرار هدفاً لها، لافتاً إلى أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى طالب أهالى سيناء فى أوقات سابقة بالتصدى للإسرائيليين من خلال سيناء. من جهته قال الخبير الأمنى اللواء سيف الليزل أن ما حدث فى رفح موجه بالضرورة إلى زعزعة استقرار الأمن المصري ،لافتاً أن الاستهداف جاء فى منطقة سيناء التى لم تستقر أمنياً ،مؤكدا أننى حذرت مراراً من من استهدافها ، ولكن المسئولين كانوا يؤكدون استقرار الأوضاع ،مشيرا إلى ما يحدث في سيناء جدير بالقلق ،حيث عدم استقرار الأوضاع الأمنية ،خاصة وأن هناك العديد من الحوادث الإرهابية والتفجيرية فى سيناء ورفح وعمليات الخطف المتكررة. من جانبه نفى الدكتور ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية، وجود أي علاقة لقيادات الجماعة الإسلامية أو الجهاد، المفرج عنهم قبل أيام بقرار رئاسي أثار الجدل في الشارع المصري، وبين التفجير الإرهابي الذي استهدف جنود مصريين في مدينة رفح.واستبعد ناجح تورط اسرائيل بشكل مباشر في تلك العملية، مؤكداً أن تل أبيب تحاول تجنب الصدام المبكر مع القاهرة، لكنها ربما تكون قد لجأت إلى أياديها الخفية في المنطقة لتنفيذ العملية.فيما أكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى أن أمن سيناء أصبح فى خطر لعدم وجود قوات كافية فيها ، نتيجة ما تفرضه اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا أن ذلك يجعل من سيناء أرضا مستباحة لجماعات متطرفة.