أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة باريس ومدرسة بورميد معروف رمضان، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تسعى من خلال زيارتها إلى فرنسا في هذا التوقيت إلى حل الأزمة المالية الأوروبية وإيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية اليونانية. وبين رمضان خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" المذاع على قناة فرنسا 24 أن البيان المشترك الذي صدر عن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يؤكد على أنهما عازمان على القيام بكل ما في وسعهما لحماية منطقة اليورو. وأضاف أن الأسواق الأوروبية كانت تنتظر هذا الموقف، موضحاً أنه لم تساوره مطلقاً أي شكوك بشأن الالتزام الألماني وكذلك الفرنسي في هذا المنحى. كما رأى أن ألمانيا تأثرت بأزمة اليورو خلال الفترة الماضية، حيث إن الطلبات الصناعية الألمانية تراجعت أكثر من المتوقع في يونيو الماضي وذلك مع تراجع الطلب المحلي ومن دول منطقة اليورو. وأشار إلى أن غياب الحيوية في الطلبات الجديدة في الشهور القليلة الماضية يعكس ضعف الأجواء الاقتصادية في أوروبا، ولفت إلى أنه ما دام الغموض مستمراً بشأن تطورات أزمة ديون منطقة اليورو سيعاني حتى الاقتصاد الألماني الذي يتمتع بتنافسية عالية بسبب ضعف الطلب. كما دعا إلى تغيير السياسات في منطقة اليورو لوقف انتشار أزمة الديون حيث إنها تضرب منطقة العملة الموحدة بأكملها وجيرانها الأصغر, مبيناً أن كافة الخطوات التي اتخذتها الدول الأوربية - باستثناء قمة هولاند وميركل - يسودها توقعات بعدم حل الأزمة لفترة طويلة.