إيمانا بدوهم في خدمة الأسرة وبناء مستقبلها، قامت مجموعة من المغردين على "تويتر" بإنشاء هاشتاق جديد بعنوان "راتب لربات البيوت" يطالبون فيه الحكومة بأن تخصص راتبا لربّات البيوت مما يعود بالنفع على المجتمع السعودي بأكمله، نظير ما تقدمه الأمهات من دور عظيم في تربية أجيال المملكة والعناية والاهتمام بالأسرة ككل. وجاء هذا الهاشتاق إثر مطالبة عضو رابطة علماء المسلمين الدكتور عبد العزيز عرب مجلسَ الشورى بتخصيص راتب شهري لربة المنزل السعودية، معتبراً إياها أَولى من المرأة في الدول الأجنبية والتي يقر لها راتب شهري وهي لا تطبق الشريعة. بدايةً امتدح علي الريشان فكرة تخصيص راتب لربّات البيوت، وذكر أنهن يلعبن دورا عظيما في تربية الأولاد وخدمة أهل البيت وتهيئة وإعداد ما يحتاجونه، وأيضا تخفف من البطالة المقنّعة في المجتمع ببقائها ببيتها. وأشار الريشان إلى أن عملها في البيت شيء عظيم ومهمة شاقة، وهو الأصل والأهم، وخروجها للعمل استثناء، فمن يقوم بالأهم والعمل الأشق فهو بالراتب أحق. وطالب عبد الله آل عبد الله الحكومة بصرف راتب لربات البيوت من أجل الأجيال القادمة، وإكراما لهن على ما يقدمْنه، قائلاً "أرجوا من حكومتنا الرشيدة ألا تبخل على أمهاتنا وأخواتنا بصرف راتب لربات البيوت إكراما لهن على ما يقمن به من جهد وتعب في تربية الأجيال". وقال إبراهيم غازي إنه "يحق لربة المنزل معاش [راتب] فهي تخدم المنزل كالموظف الذي يخدم من مقر عمله، فكِلاهُما يعود بالنفع في النهاية على المجتمع". وذكر صالح التويجري أن تربية الجيل أعظم مهمة تستحق الأمهات لها راتبا ضخما، ولكن من يقدّر؟! وأشار أحمد الخضير إلى أن تخصيص راتب لربة المنزل يعد أقلّ حقوقها لتعيش كريمة بين أولادها في بلد يترنّح فوق أضخم بقعة للنفط في العالم. وذكر إبراهيم التميمي أن المرأة التي لديها أطفال ولا تريد تركهم مع الخادمة أثناء عملها وفضّلت ترك العمل لتربية أطفالها بنفسها تستحق هذا الراتب. وأشار إلى أن ربّة البيت قد تصبح أرملة أو مطلقة, وحينها قد لا تجد شيئا تعول به نفسها, لذلك فإن الراتب يحفظ لها كرامتها من سؤال الناس. ومن زاوية أخرى أشار العضو "جغْ" إلى أن المناداة بالراتب لا تعفي الزوج من حق الزوجة في النفقة. وقال عبد المجيد المهنا إن "ربة بيت" مسمى وظيفي ارتبط ذهنيا بالأمية، وهذه جناية على هذه الوظيفة العظيمة. وطالب الدكتور سامي الحمود المملكة أن تحذو حذو بعض الدول الإسكندنافية والأوروبية التي طبقته، قائلاً: "إذا كانت بعض الدول الإسكندنافية والأوروبية طبقته منذ سنوات، فكيف بشريعة عظيمة اهتمت بالمرأة وراعت طبيعتها وأوصت بها". وذكر الدكتور محمد البراك أن أعظم عمل للمرأة أن تمتثل أمر ربها وتبقى في بيتها تدير شئونه وتربي أبناءها، وبهذا تنجو من مؤامرات وزارة العمل على عفافها.