إذا وجدت ازدحاما كثيفا في احد شوارع مكةالمكرمة قبيل أذان المغرب بساعة فلا تستغرب هذا الامر فأعلم جيدا ان وراء هذا الزحام المروري (جرة فول) فتجد المكيون يأتون بالأواني من المنزل أو كما يسمونها ب( الزبدية أو الطاسة) حيث تعتبر وجبة الفول على مائدة الإفطار من الأكلات الشعبية المنتشرة منذ زمن طويل في البيوت المكية فيما أصبح الفول اليوم يقدم بطرق عصرية من خلال إضافة النكهات والسلطات الحارة وسلطة الطحينة فلا يحلو الإفطار للصائمين بمكةالمكرمة إلا بوجود طبق الفول مع السمن البلدي أو الزيت الصافي مما يجعله يحتل المرتبة الأولى بين الوجبات المكية والأطباق الرئيسية على مائدة الإفطار في الشهر الكريم مما يجعل طبق الفول يستعيد نجوميته في هذه الأيام بعد أن يفقدها في أغلب أيام السنة مما يجعل محلات بيع الفول تلقى رواجاً كبيراً وزحاماً شديداً وما يزيد الأمر غرابة هو إقبال المواطنين على شراء الفول في اللحظات الأخيرة قبيل اذان المغرب.