تعد وجبة الفول على مائدة الإفطار من الأكلات الشعبية المنتشرة منذ زمن طويل في البيوت المكية. وأصبح الفول اليوم يقدم بطرق عصرية من خلال إضافة النكهات والسلطات الحارة وسلطة الطحينة، حتى إن الشباب استبدل بالأكلات السريعة أكلة الفول البلدي الشهيرة. وقال ياسر الغامدي بائع فول، إن جدة من أكثر مدن المملكة استهلاكا للفول، تليها مكة، فالمدينة والأخيرتان يعد عملهما موسمياً، أما جدة فالطلب على الفول طوال السنة وأكثر طلبات الفول من أهل البلد , خاصة في رمضان. ويتفاوت الازدحام من مكان إلى مكان حسب الحي الموجود فيه، فمناطق الشمال أكثر شراء للفول والأكلات الشعبية لتكاثر أهل جدة الأصليين فيها، أما الأحياء التي يقطنها السعوديون من مناطق أخرى غير مكةالمكرمة ومناطق غير السعوديين، فتجد الإقبال على المأكولات الشعبية ضعيفا، لذا يزداد الطلب على الفول في شمال جدة لانتقال أغلبية أهالي جدة إليها ويقل الطلب على الفول شرق جدة وجنوبها بنسب متفاوتة. ويتسبب الازدحام والإقبال الهائل على محلات الفول في رمضان، في كثير من المشكلات والصراعات، نتيجة عدم الانتظام في الطابور، أو التحايل للحاق بموعد الإفطار قبل أذان المغرب. كما تتحول الشوارع والطرقات إلى ساحات سباق عندما ينطلق المتأخرون عن موعد الإفطار بسياراتهم بطرق متهورة، تنتج عنها حوادث مؤلمة، من جراء طبق فول لا يتجاوز سعره ريالين فقط.