حول ما يحدث في سوريا الآن وما أحدثه الجيش السوري الحر من تغييرات جذرية في صراعه مع نظام بشار الأسد، إثر نجاح الجيش الحر في اغتيال وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة ونائبه آصف شوكت، صهر الرئيس، ورئيس خلية الأزمة حسن توركماني، ووزير الداخلية محمد الشعار، وأصابوا رئيس مكتب الأمن القومي هشام الاختيار، وعدد من القيادات البارزة، إضافة إلى إعلان الهيئة العامة للثورة السورية عن حدوث انشقاق كبير في الجيش النظامي في إدلب، أبدى الخبير الاستراتيجي العسكري العميد صفوت الزيات في "نشرة أخبار" قناة العربية مخاوفه من ردة فعل النظام السوري الحاكم، وإمكانية اتخاذه إجراءات انتقامية مضادة، خاصة استخدام الأسلحة الكيماوية، ضد الشعب السوري. وأكد الزيات أن ما حدث لوزير الدفاع داود راجحة مؤشر على حدوث اختراق كبير داخل النظام السوري وداخل أعمدة الدفاع والاستخبارات. وأضاف أن معركة دمشق طويلة والعمليات التي كانت تتم بشارع بغداد ومنطقة العباسيين بجوار منطقة الروضة ربما تؤشر لأحداث كبيرة قادمة، متسائلاً كيف تكون هناك عمليات كبيرة للمعارضة تصل إلى أكثر المناطق حساسية دون وجود اهتمام بتأمين القيادات العسكرية العليا، مما ينبئ بوجود تخلخل داخل أركان النظام قد يعجل بسقوطه. كما أشار إلى أن هناك اختلاطا كبيرا في القيادة السورية العليا وعدم اطمئنان من جانب الرئيس للمحيطين به، كما أن انحصار النظام برموزه في دائرة واحدة ضيقة يشير إلى انعدام الثقة بالدوائر المحيطة بالأسد، وهو ما يسهل مهمة الجيش الحر.