اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أن انفجار دمشق سيعجل بنهاية نظام بشار الأسد قريبا جدا، فيما تبنى الجيش السوري الحر التفجير الذي قتل عددا من رموز النظام، مؤكدا أنه بداية لعمليات نوعية كبيرة. وقال سيدا ان هذه هي المرحلة الأخيرة وان نظام الأسد سيسقط قريبا جدا. واضاف ان اليوم يمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا وسيزيد الضغوط على النظام ويحقق نهاية سريعة جدا في غضون اسابيع او شهور. وأكد ان النظام ضعيف للغاية حاليا ومرتبك وفي ضوء الوضع الاقتصادي المتردي لن تتمكن الحكومة من سداد الرواتب سوى لشهور. ولفت الى ان المعارضة تستعد لسقوط نظام الأسد منذ فترة طويلة وان هدفها هو الوصول الى تلك المرحلة بأقل الخسائر. كما أن لديها خططا على المستويات الاقتصادية والادارية والاجتماعية وأنها على يقين من قدرتها على انجاز ذلك. وتبنى الجيش السوري الحر الانفجار الذي استهدف مبنى الامن القومي في وسط دمشق. وجاء في بيان أصدرته القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل «تزف القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ومكتب التنسيق والارتباط وكافة المجالس العسكرية في المدن والمحافظات السورية لشعب سوريا العظيم نجاح العملية النوعية التي استهدفت مقر قيادة الأمن القومي في دمشق ومقتل العديد من اركان العصابة الاسدية». واضاف البيان ان «القيادة تؤكد أن هذه العملية النوعية ضمن خطة بركاندمشق- زلزال سورية ما هي الا محطة البداية لسلسلة طويلة من العمليات النوعية والكبيرة على طريق إسقاط الاسد ونظامه بكل أركانه ورموزه». وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب قال ضابط في الجيش السوري الحر «أنا الملازم أول احمد محمد طقطق احد القادة الميدانيين لكتائب الصحابة في دمشق وريفها اعلن باسم كتائب الصحابة تنفيذ عملية من قبل سرية المهام الخاصة التابعة لكتائب الصحابة». وأضاف طقطق وقد ارتدى البزة العسكرية وبدا خلفه علم الاستقلال السوري الذي اصبح رمزا للانتفاضة ضد نظام الاسد، ان «هذه السرية قامت بعملية امنية متقنة على مدى شهرين بمراقبة اشخاص خلية ما يسمى ادارة الازمة في سوريا حيث قام احد ابطالنا بداخل المكان بعملية امنية متقنة فقام بقتلهم بطريقة معينة اتحفظ عن ذكرها الآن». واضاف «وقد تم بعون الله قتل كل من آصف شوكت، وهو مدير المخابرات العامة وصهر عائلة الأسد، محمد الشعار وزير الداخلية، داود راجحة وزير الدفاع، حسن توركماني رئيس الخلية الامنية». وتابع الضابط المنشق «نعلنها مدوية اننا ماضون حتى اسقاط هذا النظام». لكن مصدرا أمنيا تحدث عن اصابة كل من وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ورئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار بجروح. ومن جهتها اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين الانفجار اختراقا امنيا كبيرا. وقالت الجماعة في بيان ان التفجير الذي أودى بحياة وزير الدفاع داوود عبد الله راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس خلية ادارة الازمة في سوريا حسن توركماني، «هو النتيجة المباشرة لخيارات بشار الأسد وعصاباته القمعية». واضاف «ان الدلالات الأمنية والسياسية لهذا الاختراق الأمني الكبير، تؤكد أن النظام أصبح في خطورة الذئب الجريح».