تشعر الكثير من النساء بأنها شريكة للرجل في حياته وأنه لا يجب أن يتخذ قرارا دون الرجوع إليها واستشاراتها باعتبارها ناصحا أمينا له لا يبخل عن تقديم النصح والمساعدة. بينما يعتقد بعض الرجال أن القرار له وحده وليس للزوجة الحق في المشاركة في القرار أو إبداء الرأي، متهمين إياها بأنها لا تجيد التفكير والتدبير في الأمور كالرجال، وقد اهتم النشطاء الاجتماعيون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتلك القضية داعين إلى إعلاء مبدأ الشورى داخل الأسر لما له من تأثير إيجابي على علاقة الرجل بزوجته وأبنائه. في البداية انتقدت "Nidaa Eldaou " الرجال الذين يتعاملون من المرأة على أنها كائن غير قادر على التفكير أو إعطاء المشورة لأنه ينظر إليها على أنها جسد فقط وقالت: هو لا يستمع لصوت المرأة لأنها ناقصة عقل برأيه، ولكنه يستمع لأي فتاة أو امرأة غربية... جميلة عيب والله! بينما وصفت فرح خالد الرجل الذي ينظر للمرأة نظرة دونيه بأنه لا يرتقي إلى أن يكون رجلا وأنه أصبح مثلها تماماً في نقصان العقل والدين. وقالت الريم الشهري: أتعجب من بعض الرجال الذين يرددون هذا الكلام.. إذا المرأة ناقصة عقل كيف لها أن تربي أجيال؟! ومن جانبه دعا "Mahmoud Al-Qaisy" الرجل إلى أن يضع نفسه ولو لمرة واحدة في موضع الزوجة ليشعر بمدى مرارة تجاهلها أو التحقير من شأنها أو الزواج عليها وقال: فليضع كل منا نفسه مكان الزوجة ليحاول أن يفهم إحساسها حينما يقرر الزوج أن يتزوج بأخرى. تخيل لو أن الوضع معكوس ماذا سيكون شعورك! وأكدت "Bent libya " أن الرجل العربي بطبعه يقلل من شأن المرأة بسبب الموروثات الاجتماعية الخاطئة، مشيرة إلى أنهم يتعاملون معها وفقاً لأهوائهم وليس على أنها إنسان يشعر ويحس مثلهم. بينما يرى "Khidhiri Whibi" أن الكثير من الرجال يقدرون المرأة ويعرفون مكانتها ودورها في نجاحهم ولا يتهمونها بالنقصان وقال: الحقيقة إنه أغلب الرجال حين يقولون ذلك عن المرأة يكون لمجرد المزاح ومشاكسة المرأة. وقالت " Ismail AL-Amin": إذا كان هناك رجل يظن أن المرأة التي حملته وأرضعته وربته ناقصة عقل !!! فهذا لا يصنف من الرجال. ومن جانبها اعتبرت منيرة محمد أن المرأة والرجل مسئولان سوياً عن المشكلات الأسرية التي تقع بعدما تحولت الحياة بينهما إلى صدام على الحقوق وقالت: زمان كان الرجل رجلا والمرأة امرأة.. الكل يعرف دوره في الحياة والآن السعودي سواء رجل أو امرأة أو طفل لا يعرفون ماذا يريدون من الحياة سوى الصدام.. للأسف متى سنعرف من نكون وماذا نريد؟ وقال Saud Massad: جميعنا نعرف أن هناك من الرجال من هم أعداء المرأة وهناك أيضاً نساء هم أعداء المرأة.. وفي المقابل هناك رجال مناصرون للمرأة.. وأعتقد من الظلم أن نعمم على الكل بسبب تصرفات البعض. بينما يرى Saad Barefah أن النظرة الدونية للمرأة جاءت نتيجة للكثير من العادات الجاهلية وقال: هو جزء من العادات والتقاليد ولا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها..